١١ زرار تتحرك بيهم لقدام بعد رجوعك لورا

beliefs birth books death dreams happiness impact insights learning life modesty reading steps strategies success teaching training trying

عفريت.. ومش عفريت عادي، لأ عفريت ترانزيت..!

من كام يوم كنت بفرز دولاب من دولايب ال Living room وفكرت اني اشغل فيلم في الخلفية كده اضحك معاه شوية.. شغلت فيلم اسمه عفريت ترانزيت وبدأت الفرز.. الفيلم مش بيضحك، القصة مش قد كده.. انما فيه جملة نورت معايا.. كان بيومي فؤاد بيحرك العربية من الركنة ورجع لورا، خبط العربية اللي وراه وقع الاكصدام بتاعها، وبعدين كمل سواقة.. الراجل اللي جنبه اعترض انه رجع لورا مع ان الطريق قدامه كان فاضي ويقدر يتحرك لقدام على طول.. بيومي رد وقال له: "العربية دي كده، بترجع لورا الأول علشان تطلع قدام..". وتزامن ده مع اني الاقي كارت اثناء الفرز لبنتي بيعبر عن الإنسان المصري لما اخد على قفاه زي ما عادل إمام قال في فيلم من افلامه وكمان كاتبة اسمها على الكارت بالعكس، كأنها عندها Dyslexia…

مر اليوم ونمت.. وصحيت لقيتني بفكر في جملة بيومي وكارت ملك ومقالة النهاردة..

لاقتني برجع لورا زي بيومي… لكتاب قرأته من ست سنين.. وساعدني ارجع لورا واطلع لقدام..

كتاب لما فكرت فيه فهمت ازاي ملك تحولت من حد بيقدم شخبطة على كارت، لحد بيقدم كروت معمولة يدويًا ويبان منها ان ايدين ملك تتلف في حرير من كتر الفن..

الكتاب النهارة عن ايه؟

اسمه ايه؟ بتاع مين؟

 

من ست سنين كنت اخدت كورس عن الشغف وبدأت اقرأ كتب عن النجاح، الإلهام، المبادرة.. ووقع في ايدي كتاب علمني اني اتحرك بالمتاح دلوقتي، بغض النظر عن كام ومين وايه.. المهم اني اتحرك بحاجة واحدة بس، سماها الكتاب The gift.

ستيف هارفي في الكتاب ده، بعنوان "Act like a success, think like a success"، شرح ان كل واحد فينا ربنا خلقه ومعاه منحة/عطية/موهبة/ملكة… حاجة هو موهوب فيها جدًا او شاطر فيها جدًا.. وانه لو استخدمها مهما كانت الموارد اللي معاه قليلة، هيكبر وينجح ويتميز.. ليه؟ لأنها ال Unique gift, بتاعته هو بس، ربنا استودعها معاه، ومحدش تاني هيقدمها للدنيا زيه.. زي بصمته كده، مفيش منها اتنين. كمان الgift مفيش منها اتنين.

 

بعد قرأتي للكتاب، كنت عارفة ومش عارفة..

عارفة اني Gifted في اني اعَلِم الناس وادَرَبهم، واساعدهم يربطوا بين اللي بيتعلموه وبين حياتهم... 

عارفة اني Gifted اني اساعد الناس يحولوا اللي بيتعلموه من Information to insight.. 

كنت عارفة كمان اني عندي القدرة اني اشوف ملكات وامكانيات الناس اللي بتعامل معاها.. بعرف اشوف ال Gifts اللي عند غيري من خلال التعامل معاهم او سماعهم او ملاحظتهم.  

ده كنت عارفاه.. بس ماكنتش عارفة اعمل ايه بال Gift دي… والكتاب قام بدور ملهم جدًا.. 

 

هارفي حكى في الكتاب ازاي كان بيحلق شعره لنفسه وهو في ثانوي بشكل حلو جدًا..لدرجة ان زمايله بقوا يطلبوا منه انه يحلق لهم.. وبدأ يحلق لهم بأجر بسيط.. وبدأ الموضوع يتطور انه طلب تأجير كرسي عن حلاق.. وبقى بيحلق للناس عليه ومنه بدأ يتوسع.. لحد ما وصل انه ستيف هارفي حاليًا…!

فكرت فيه.. وفي الكرسي وفي ازاي هو كان شاطر في استخدام الحلاقة كحركة لورا تساعده يطلع لقدام..

وفكرت فيا وفي ازاي أنا الحمد لله بفضل ربنا شاطرة في التَعَلُم وتنمية المهارات.. وفكرت اعمل قناة يوتيوب اقدم عليها فيديوهات تفيد الناس.. حتى لو بدون أجر، المهم الفايدة تَعُم.. ووأنا لسه بفكر، وبتفرج في يوم على فيديو علي اليوتيوب، لاقيت هوب شاشة اتفتحت، قفلتها علشان اكمل الفيديو، لاقيت شاشة تانية مكتوب عليها تهنئة اني بقى عندي قناة يوتيوب.. مين؟ أنا؟! 

انتابني الذهول.. وبعدين رجعت افتكرت هارفي، وازاي زمايله طلبوا منه يحلق لهم..

وازاي فكر بالمتاح واستخدم اتحرك وعمل المتاح..

وعليها وجبت كرسي - مش ايجار زيه، كان بتاعي :) - وبدأت اسجل فيديوهات.. والفيديوهات ادت اني اتدرب على ممارسة الموهبة، واني اتواصل مع الناس، ويوصلني طلبات منهم لموضوعات ومهارات اعرضها.. وواحدة واحدة لاقيت عندي اكاديمية اونلاين وقناة ساوند كلاود وReels وفيديوهات لايف..

ليه؟ لأن الكاتب الهمني.. ان بدأ بنفسه وبعدين لما اصحابه طلبوا منه اتحرك، وبعدين لما الموضوع كبر اتحرك.. ولما كبر اتحرك..

اتحرك واحدة واحدة.. بالمتاح، وكل مرة ما قالش لا يا اكون بشتغل بموهبتي في حلمي يا بلاش.. او لازم تكون عندي كل الأدوات يا بلاش.. اتحرك، والحلاقة كانت بوابة عرفته على ناس كتير ووسعت شبكة علاقاته ومنها اتفتح له ابواب شغل تانية ووصل للعالمية، مش في الحلاقة، في التأثير.. في الكلام، في الإلهام.. في المجال اللي بالنسبة له هو His Gift. 

 

لما قرأت الكتاب لاقيت اني نفسي اكون ملهمة زيه… الهم الناس في السعي، في الحركة، في العمل بشرف وتواضع، في البساطة، وبدأت افكر في الخطوات الصغيرة.. وازاي واحدة واحدة ممكن اوصل لحلم كبير.. وازاي اتواضع واقبل حاجات بحب مش بغضب ولا رفض، علشان اقدر اوصل للي نفس فيه..للي بحلم بيه..

من الكتاب اتعلمت مفاهيم محورية، طبقتها واختبرتها وتحولت الى اسلوب حياة وعقيدة عندي:

 

١- اني علشان انجح بجد في الحياة، ابطل استنى الظروف او المصادر او الأدوات، اتحرك حالًا بالمتاح..

٢- ان مفيش مني غيري أنا، مهما كان حد بيقدم محتوى شبهي، او خدمة شبه خدمتي، مش هتكون زيي.. لأن اخلاقي، وقيمي وخلفيتي، لأن نيتي مختلفة عنه… وبالتالي مقولش هضيف ايه..؟ اتأكد اني هضيف حاجة متميزة جدًا لن مفيش منها تاني ابدًا في العالم..

٣- اني استبدل الوقت اللي بركز فيه على المشاكل وايه مش هينفع وايه مش تمام، بوقت اركز فيه على العائد من تحقيق احلامي عليا، علي عيلتي، على المجتمع وعلى الدنيا..

٤- اني اشارك بعض احلامي مع عيلتي واصحابي وزمايلي والمنتور بتاعي.. وبعض احلامي اشاركها مع ربنا، وربنا بس…

٥- اني استوعب ان الرجوع لورا جزء من التقدم لقدام.. زي ما بيومي فؤاد قال، العربية دي بترجع لورا الأول.. تمام أنا كده.. ممكن اتخبط، ابَوَظ، اعك حاجة في البداية… (اتفرج عليا وأنا زي العمدة الآلي في اوائل الفيديوهات اللي قدمتها على اليوتيوب في ٢٠١٦، وفيديوهاتي دلوقتي وشوف الفرق..)

٦- ان لما حاجة تبوظ او تطلع مش تمام، اقف واتعلم منها واحدد ايه محتاج يتحسن واشمر واكمل (وده فعلًا من اكتر الدروس اللي فرقت معايا إني ابدأ شغل خاص واكلم وانمي شغلي بفضل ربنا)..

٧- ان كل يوم بصحى فيه ولاقي نفسي لسه عايشة، هو يوم ربنا عز وجل عايزني استخدم موهبتي وقدراتي فيه، علشان كده مد في عمري.. وبالتالي من حسن العبادة اني استخدمهم فعلًا.. 

٨- اني اتصاحب على التغيير، وابطل اقلق منه او اخاف او اعتبره حاجة وحشة.. لأن خلال رحلة النجاح هحتاج اغير واتغير… 

٩- إن كل حدث او شغل او تجربة هي تمهيد للي بعدها، كل حاجة عند ربنا محسوبة ومقصودة بدقة، وبالتالي ابطل احاول انط مراحل، بالعكس، اعيش كل مرحلة واتعلم واتطمن ان المرحلة الجاية مع ربنا وهو عز وجل بيصنعني دلوقتي وبيعدني لها وانها هتيجي لما اكون مستعد لها.

١٠- اني اتخلص من الأفكار والمعتقدات اللي اترسخت عندي حوالين اني مقدرش ومعرفش واني مش شاطرة في… او اني بطيئة في… والمؤلف استخدم قصة ملهمة جدًا عن البرطمان والبراغيت وقدرتهم على القفز..(اللينك بتاعها في اخر المقالة)

١١- إن اكتر حاجة هتفرق في النهاية، هي ازاي استخدمت الوقت ما بين ما وصلت الدنيا من غير هدوم، لحد ما سيبت الدنيا من غير هدوم.. من اول ما اتولدت، لحد ما مُت.. عملت ايه بين الحدثين، سبت فرق عامل ازاي؟ لمست حياة مين؟ وجودي في الدنيا أضاف ولا العكس، خفف آلام الناس ولا العكس، حِسن جودة حياة بعض الناس ولا العكس.. ملأ حياة عيلتي سعادة ودفء وحب ولا العكس..

 

ايه اللي حصل بعد ما العربية رجعت لورا وطلعت لقدام؟

هارفي بطل حلاقة، وبقى مذيع مشهور وملهم جدًا.. وده كان حلمه من وهو طفل.. إنما لما كتب الحلم ده في المَدرسة، الُمَدِرسة طلبت منه يكتب حاجة اوقع وانسب له.. ولما رجع البيت ووالده عرف، طلب منه يرجع المدرسة ويدي المدرسة ورقة مكتوب عليه "شرطي"، وطلب منه كمان ياخد الورقة اللي كتب عليها حلمه انه يبقي مذيع تلفزيوني مشهور ويحطها في الدرج، وانه كل يوم قبل ما يروح المدرسة يفتح الدرج ويبص علي الورقة.. ويراجع حلمه..

 

ستيفن هارفي رجع لورا كحلاق، وطلع لقدام كمذيع عالمي..

ومنه اتعلمت اني استخدم بعض المواهب اللي عندي للنفع، واني لما اتحرك واقدم السبت، ربنا هيفتح لي ابواب باقي ايام الأسبوع..

يا ترى واقف مكانك ولا بتتحرك؟

يا ترى بتسمح لنفسك ترجع لورا؟

يا ترى بتقبل انك تمشي تاتا تاتا ولا مصمم ان النجاح لازم يكون بحاجة كبيرة قوي تكسر الدنيا…

بدل ما نفكر نكسر الدنيا، ياللا نفكر نبنيها، طوبة طوبة..

آه.. ولو عندك ولادك، يا ترى بتعمل معاهم زي مُدَرِسة هارفي وبتقول لهم احلموا على قدكم؟ ولا بتشجعهم يحلموا حلمهم؟

 

اللينك ده في قصة البرطمان والبراغيت اللي شرحها ستيفن في الكتاب:

https://bit.ly/3Pbfkrj



واللينك ده فيه الكتاب سمعي بصوت ستيفن هارفي (باللغة الإنجليزية)

https://bit.ly/3wkOswr



واللينك ده فيه ملخص الكتاب باللغة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=W9sS126bJHM

 

واللينك ده فيه بودكاست حكاية سعادة ونجاح.. اللي فيه بستخدم جزء من اللي ربنا من عليا بيه… في تحويل ال Information to insight واللي بحكي فيه ازاي رجعت ورا وخبطت جامد وازاي الخبطة ساعدتني اطلع قدام واتقدم.

https://bit.ly/3l66nSd





 #كتب_غيرت_حياتي_١٧

#اكتر_ناس_الهمتني

#كتابة

#قراءة

#تعليم

#تطبيق

#مجتمع

#كن_إنسانًا

#سيب_اثر

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها