مش لمبة… نجفة المرة دي

strategies teenagers

في الصيف اللي فات فريقنا لخدمة المجتمع من المراهقين بدأ مشروع مع دار ايتام… والأسبوع اللي فات كان ميعادنا نزور الدار ونحتفل بانتهاء المشروع وانجازات الفريق…

مين كان منظم الزيارة؟ انجي – عندها 18 سنة – كانت القائد ومعاها فريق.. وزعت الأدوار على الباقيين ونظمت برنامج اليوم وحددت ايه المطلوب ومين ممكن يجيب ايه وطلبت مساعدة من المشتركات في الفريق من السيدات..واشتغل المراهقين في التحضيرات لحد ما جيه اليوم الموعود..

وقفت اخد صورة مع البنات اللي كانوا مشتركين في الزيارة.. ولمبة نورت.. الحقيقية نجفة مش لمبة 🙂

افتكرت كلام المؤلف العالمي جون جراي – مؤلف الرجال من المريخ والنساء من الزهرة – عن خزانات الحب. تذكرت كلامه عن المرحلة العمرية من سن 14 لسن 21 وازاي ان اهم حاجة حب محتاج له الإنسان في الفئة العمرية دي هو حب زملاء له من سنه بيشتغلوا معاه على اهداف مشتركة.

وقفت وفكرت في مراهقين كتير.. منهم اللي عندهم زملاء صحيح، انما بيضايقوهم او بيمارسوا معاهم التنمر.. ومنهم اللي عندهم زملاء انما مشتركين مع بعض في اهداف دنيا، بتشدهم لتحت زي شرب سجاير وعلاقات مع الجنس الأخر.. ومنهم اللي عندهم زملاء انما كلهم تايهين مع بعض ما بين حفلات وخروج وفسح ولبس وصرف ووووو.. وقفت وفكرت في البنات اللي بيشتغلوا بحماس في الدار.. بيرسموا على وشوش الأيتام بالألوان، بيغنوا لبنات من الدار علشان عيد ميلادهم.. بيضحكوا مع الأطفال.. وانتابتني قشعريرة ممزوجة بالإمتنان والحنين..

قشعرت وانا ممتنة لربنا على الفريق والخدمة وتجاوب المراهقين للتعاون والتطوع وبذل الخير…

وانتابني حنين لسنين مراهقتي.. كان نفسي وقتها يبقى عندي الفرصة دي.. فرصة وجود زملاء اخلاقهم حلوة، بيحبوا الخير وبينشروا حب لغيرهم من الفئات الأقل حظًا..

يا ترى احنا في حياتنا عندنا زملاء؟ ولو اه، من اي نوع؟

ويا ترى ولادنا زملاءهم من اي نوع؟

احتياج الإنسان لزملاء احتياج اساسي وفقًا لجون جراي.. وعدم تلبية الإحتياج ده من سن المراهقة بيخلي الإنسان يعيش بخزانات حب خاوية.. وبالتالي؟

وبالتالي يا يعيش محروم يا يدور على طرق تانية للتغطية على الفاضي..والله اعلم ايه الطريقة اللي يلجأ لها..

ياللا نكون قدوة لولادنا.. ياللا نخلق دايرة زمايل يشتركوا معانا في اهداف سامية..

ياللا نشرح لولادنا الأنواع المختلفة للزملاء.. ونشجعهم يملوا خراناتهم مع الناس الصح

مصر بتنادينا، مصر دين واجب علينا..

بينا لنهضة مجتمعية

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها