سارة ولامعة عينيها

strategies teenagers

سارة وانجي..سارة وانجي بنتين في الجامعة.. اشتركوا في فريق خدمة المجتمع – BULLET in Service – في يناير 2019. سارة كانت منسقة الفريق. دورها تتابع قادة الفرق، تراجع كل فريق حقق ايه من هدفه ومحتاج مساعدة ايه.. وترجع تبلغني وتستشيرني في التحديات اللي بتواجههم. اما انجي فكانت فرد في الفريق. مرت شهور واحنا بنشتغل، لحد ما وصلنا لأجازة الصيف.. تقريبًا 8 شهور. لاحظت ان سارة مش تمام.. وكأن الشغل في خدمة المجتمع ارهقها.. او طفا لامعة عينيها..اتكلمت معاها.. وكانت المحصلة انها مرهقة من الشغل مع القادة، ان نوع الشغل ده امتص طاقتها.. وانها عايزة تلعب دور مختلف في الفريق.. دور فيه تعامل اكبر مع الأطفال اللي بنخدمهم.. وتعامل اقل مع القادة اللي محتاجين متابعة.. سمعت سارة واخدت وقت افكر ازاي ممكن نتعلم من خبرة ال8 شهور.. وسألت نفسي “ايه محتاج يتغير..؟” وكانت النتيجة اننا نغير المشروع بتاع المراهقين اساسًا.. بشكل يخلي المراهقين يتعاملوا اكتر مع الأطفال الي بيخدموهم..بلورت الفكرة بعنوان “مشروع يوم من عمري” وبلغت سارة بالفكرة.. سارة عجبتها جدًا.. وتحمست.. اتفقت معاها اننا نبدأ الفكرة بتجربة.. قبل ما نتبناها كهدف شهري.. وجات التجربة في اول شهر اكتوبر 2019، برحلة لشاطئ في العين السخنة لمجموعة من اطفال دار ايتام… يومها ما كانتش عينين سارة بس بتلمع.. لا كانت روح سارة وقلبها كمان.. يومها كان اختبار هل المشروع مناسب للمراهقين؟ هل عندهم الرغبة في تنفيذه؟ هل عندهم المهارات المطلوبة؟ هل عندهم الحماس؟ وخلال اليوم ومن ملاحظتي لهم عدوا الإختبار بتفوق.. واعلنت بعدها عن هدفنا السنوي من 2020 لخدمة المجتمع

هدفنا هو مشروع يوم من عمري بشكل شهري.. كل شهر يوم المراهقين ينظموا فيه رحلة او نشاط ترفيهي لفئة من الأطفال ظروفها المادية مش سامحة لها تعيش يوم زي ده.. يوم المراهقين يتعاونوا ويتكاتفوا فيه علشان يسعدوا اطفال ظروفها صعبة.. يوم في الشهر كل حد فيهم يكون “انسان”.. زي شعار مبادرتنا في خدمة المجتمع “كن انسانًا”..

من يومين سارة بعتت لي رسالة واللمبة نورت..

سارة بعتت تستشرني في حاجة بخصوص يوم من عمري في شهر يناير.. يوم بتحضر له مع الفريق لأطفال المدرسة الفكرية يزوروا فيه كيذزينا.. بعد الرد على سؤالها عرضت عليها مساعدة.. وسألتها لو محتاجين فلوس لليوم.. وكان ردها ما تقلقيش.. جمعنا لحد دلوقتي 80٪ من مصاريف اليوم..

سارة كانت بتعاني وهي بتلعب دور المنسقة.. بالرغم من انه كان دور في هيكلة الفريق اعلى، لأنها كانت بمثابة قائد كل القادة.. انما كانت بتعاني وعينيها لامعتها اطفت.. ولما راحت دور تاني والهدف بقى مناسب اكتر لظروفهم كمراهقين من مدارس وجامعات ومناطق سكنية مختلفة، بقيت اكتر قدرة على العمل بحب ونشاط وكفاءة وفاعلية.. هل الادوار اللي بنلعبها في الحياة بتخلي ارواحنا تلمع ولا بتطفي لامعة عينينا؟ وهل الأهداف اللي بنسعى لها مليانة حماس ولا مجدر التفكير فيها بيرهقنا؟

في الصورة في سارة وانجي.. ليه؟

لأن الأسبوع الجاي هاحكي على انجي وسارة والدور اللي لعبوه في حياة بعض وهما بيخدموا مجتمعهم..

ياللا نشجع ولادنا يحسوا بغيرهم..

ياللا نوسع دايرة خبراتهم وننزلهم الدنيا..

بدل ما حياتهم تفضل محصورة بين الدراسة والتمرين والفسحة والموبايل..

ياللا نراجع الأدوار اللي بنلعبها في الحياة..

ياللا نراجع الأهداف اللي بنسعى لها في الحياة..

مصر بتنادينا، مصر دين واجب علينا..

ياللا نربي جيل عنده حب وعطاء ومبادرة وانسانية

بينا لنهضة مجتمعية..

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها