روشتة من ٩ ادوية لو مش سعيد في شغلك دلوقتي

action plan attitudes awareness books career challenges changes desire education focus frustration fulfillment happiness hobbies interests meaning obstacles practice preferences purpose skills summaries values want work

ايه اللي أنا بعمله ده.. وليه بعمل في نفسي كده؟! 

أنا عايزة استقيل.. حاسة اني مخنوقة.. 

كل يوم في حالة مناهدة.. مع طلاب مش عاملة الواجب وطلاب مش جايبة الأدوات.. 

كل يوم بلعب لعبة القط والفار.. وارجع البيت طاقتي خلصانة…

بس استقيل واشتغل ايه؟ ده أنا بقى لي ١٣ سنة في الشغل ده.. 

خلاص ده بقى بيتي التاني..!

 

ده كان حواري الداخلي في ٢٠١١… 

حوار دار بيني وبين نفسي.. وخفت اني اشاركه مع حد..داريت مشاعري وروحت لصديقتي المخلصة..مكتبة الديوان..

اللي بلجأ لها لما اكون مش تمام.. واللي على رفوفها بلاقي - بفضل ربنا - مرشد، دليل، كوتش.. كلهم في صورة كتب..

 

روحت المكتبة ولاقيت بين الرفوف كتاب عنوانه عبقري.. بيوصف حالتي بالضبط..!

كتاب بعنوان "I don't know what I want but I know I don't want this

 

ايوه.. هو ده أنا حضرتك.. أنا مش عارفة أنا عايزة ايه.. بس عارفة ومتأكدة اني مش عايزة لعبة القط والفار.. ولا اني اكون مسؤولة عن العقاب والمناهدة.. بس اعمل ايه؟ اشتغل ايه؟ استقيل واروح فين؟ مش عارفة..!!

 

جبت الكتاب وكان عندنا اجازة شم النسيم.. اخدته في السفر وانا متخيلة إن الكتاب هيساعدني اخد قرار الإستقالة بثقة وأنا قاعدة على البحر واني هرجع من الأجازة ابلغ مديرتي بالخبر..

 

وبين صفحات الكتاب مالاقتش ده.. بالعكس.. لاقيت الكتاب بيدعوا إن الإنسان يفضل في المكان اللي هو فيه.. ويجرب فيه كل السبل المتاحة.. يلعب فيه كل الألعاب والأدوار.. ولو خلصت، يبتكر هو أدوار جديدة… يستخدم فيها مهاراته وتكون متماشية مع قيمه.. المهم انه يفضل يجرب كل السبل حتى اللي ما خطرتش على بال حد قبل كده..

 

رجعت من الأجازة والكتاب بيلعب في دماغي…

لخصت أهم الدروس اللي طلعت بيها منه في صفحة.. وتحولت للروشتة اللي بتحرك بيها..

وبدأت ابتكر واجرب حاجات جديدة.. 

اعمل تصميم لNewsletter 

اعمل مجلات الكترونية بتسجل لمحات من حياة الطلبة وأنشطتهم..

اعمل معارض خيرية..

انظم فصول مهارات جديدة للطلاب زي الزراعة والسيرك والخياطة..

وبدأت الاقي نفسي بعد ما كنت زي القط بقيت زي المايسترو (ده وصف واحدة من زمايلي في الشغل وقتها)..

بيعزف مع الطلاب والمدرسين سيمفونية.. سعيدة.. فيها بعض التزييق صحيح.. إنما سيمفونية ممتعة اغلب الوقت!

 

هل ده حصل في لحظة؟ 

لأ.. حصل على مدار شهور.. وبانت الثمار بتاعته في السنة الدراسية اللي بعدها.. بعد مثابرتي لشهور طويلة…

هل حصل بالسحر والشعوذة؟

لأ حصل بالتفكير والإستعانة..

كنت بفكر اني عايزة فعلًا الاقي حلول زي الكتاب ما شرح.. مش بدور على أعذار ولا عايزة اعمل نفسي اني جربت وارجع اقول مانفعش.. لأ…عايزة اجرب من قلبي وارجع اقول نفع.. واستعنت بربنا انه يفتح عليا بالأفكار، ويرزقني المدرسين والإداريين اللي يساعدوني.. وانه يوفقني ويسدد خطاي.. 

 

ومرت السنين والكتاب فارق معايا.. من ٢٠١١ لحد ٢٠١٧ 

ست سنين جربت فيهم مشروعات مختلفة، تعاملت مع ناس مختلفة، اكتشفت نفسي فيهم من أول وجديد…

 

الروشتة اللي مشيت عليها خلال الست سنين دول كان فيها ٩ نقط:

١- إني اعرف ميولي الشخصية.. بحب اشتغل في مكان مفتوح ولا مقفول، بحب اركز طاقتي على ايه؟، بحب اكون قائد ولا تابع، وبهتم اكتر بالمشاعر ولا الأهداف والنتايج، بحب الروتين ولا التجديد 

٢- اني ادرك سلوكياتي اللي واضحة وما يختلفش عليها اتنين.. النظام ولا الصبر ولا الحب ولا التعاون ولا التكامل ولا كل دول..؟

٣- اني الاحظ قيمي العليا واتصرف واختار وفقًا لها.. زي الثقة والنزاهة والإحترام والإلتزام، المساعدة والمساهمة المجتمعية والتجديد والتواضع..

٤- اني اتواصل مع اهتماماتي زي القراءة والسفر والموسيقى والكتابة ومشاهدة الأفلام واللعب.. 

٥- إني افعل مهاراتي زي مهارة القيادة والتنظيم والتدريس والتحدث والتوثيق والتسجيل..

٦- اني افكر كويس في المعنى والهدف الأسمى من كل حاجة بعملها وهعملها في شغلي.. بدل ماغرق في التفاصيل، استوعب ازاي كل تفصيلة بتوصل في النهاية للهدف الأسمى..

٧- اني احدد الخطة بتاعتي بوضوح.. ايه اللي هعمله، ايه اللي هجربه، اني اعبر عن اللي مضايقني في شغلي، اني اتطوع واعمل حاجات ماعملتهاش قبل كده علشان اكتشف مهاراتي واني امارس مهاراتي القوية اكتر علشان اكون اشطر فيها جدًا لدرجة التميز..

٨- اني اتخيل المعوقات اللي ممكن تقف في طريقي قدام التعلم والتجربة والتجديد.. وافكر ازاي هتغلب عليها.. زي هدرس ايه وفين… ومنين هصرف على الدراسة.. وازاي هقول اللي مضايقني من غير ماضايق مديري او اخسر حد او اتفهم غلط..

٩- اني احدد بوضوح ايه هيبسطني فعلًا.. وقتها كتبت اني اكون في حالة تعلم ونمو.. ان صحتي تكون احسن بإني العب رياضة.. وان يكون عندي وقت اكتر اقضيه مع طلابي في حالة تعلم مش في لعبة القط والفار.. 

في الروشتة كان فيه ملحوظتين في الهامش.. واحدة بتقول:

“There is no age limit on searching for happiness and fulfillment in work and life.”

والتانية بتقول:

"If you are feeling consistently negative about your work, it is a Mistake not to make changes in it.”

 

الكلمتين اللي على الهامش دول كانوا ملهمين جدًا بالنسبة لي.. الأولي إن سني مش كبير على التغيير.. واني بعد ما عديت نص التلاتينات من حقي افضل ادور على السعادة في شغلي.. الموضوع مش مرتبط بسن.. مالهوش تاريخ صلاحية..

الكلمة التانية كانت لمبة كبيرة… اني لو حاسة اني متضايقة من شغلي بشكل مستمرة، الغلط اني ماعملش فيه تغيير.. الكتاب ما قالش الغلطة اني افضل فيه والصح اني استقيل.. لا قال ان الغلط اني افضل فيه وما اغيرش اللي مضايقني…والصح اني افضل فيه واحسن اللي مضايقني.. باتباع التسع أدوية اللي في الروشتة..

 

 

وقد كان.. خلال الست سنين جربت ولعب واكتشفت واتعلمت.. 

ولما جاء وقت الرحيل (الإستقالة) في ٢٠١٧، كنت عارفة كويس اني مش عايزة شغلي ده اطول من كده..

وكنت عارفة عايزة اوصل لايه…

بس وقتها كان مش واضح بالنسبة لي اوصل له ازاي… 

كنت عارفة What I want بس كان ناقصني How to get it! 

 

 

والحمد لله.. دلوقتي في ٢٠٢٢، عارفة What I want and How to get it..

 

ايه المشكلة الحالية في دنيتنا دلوقتي من وجهة نظري..؟

ان الناس مش عارفة هي عايزة ايه.. ومش عايزة تتعب لما تعرف هي عايزة ايه وتصبر وتثابر علشان توصل له.. وبتخدر نفسها بملذات ومشتروات وخروجات وبتردم على مخاوف وافكار هدامة….علشان تغلوش على صوتها الداخلي اللي بيصرخ ويقول لها I don't want THIS!

 

يا ترى انت مين في دول..؟

لو عجبك المقال اعمل له شير..

 

ولو عايز الكتاب اللي اتكلمت عنه اسأل عليه في مكتبة الديوان..

ولو عايز تتعرف اكتر عن السلوكيات.. ابعت على رسالة على صفحتي اطلب كتاب "موقفك ايه" اتكلمت فيه عن ٢٥ موقف مهمين جدًا في الحياة..للسعادة والنجاح…

ولو عايز تعرف ازاي تخطط وتحقق اهداف هتلاقي فيديوهات لايف مختلفة على قناتي على اليوتيوب وعلي الساوند كلاود بتتكلم عن الأهداف والخطط..

https://bit.ly/3gbF8n8

 

https://bit.ly/3Hf6xAm

 

 

وكمان هتلاقي سلسلة بعنوان تحقيق الأهداف على اليوتيوب بشارك فيها رحلتي مع التزامي بالرياضة.. اللي كتبت عنها كحاجة هتسعدني لو عملتها وقت ما قرأت الكتاب في ٢٠١١ وبدأت اعملها فعلًا في ٢٠١٧ (ايوه.. بعد ست سنين وبعد ماستقلت!)

https://bit.ly/3oadwTy

 

مش مهم امتى… المهم إنت.. إنك تعيش حياة تملاك رضا وطاقة..

إنك تقوم الصبح كإنسان بيسعى بحب واحسان 

كل يوم لحد اخر نفس..

خلي شغلك وسيلة.. تسيب بيها بصمة.. تترك بيها اثر.. اثر طيب على النفوس.. 

مش طريقة بس تكسب منها فلوس..

 

 

 

 

#كتب_غيرت_حياتي_٣

#اكتر_ناس_الهمتني

#كتابة

#قراءة

#تعليم

#تطبيق

#مجتمع

#كن_إنسانًا

#سيب_اثر

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها