الزوايا الستة اللي تنمي بيهم مهارات التفكير بشكل سريع

6 thinking hats acceptance atl skills books buzan camps colleagues communication de bono leader leadership life mindmap observation reading school service skills students success work workshops

هي ليه الدنيا دايمًا سودا معاك كده؟!!

جملة قفتشها بتدور في عقلي وأنا مرة في اجتماع شغل..

 

زميل كان معايا في فريق تنظيم لمعسكر وفضل يفكر إن لو حصل كذا ولو حصل كذا ولاحسن يحصل كذا..

يومها كنت عاملة زي البالونة اللي عمالة تتنفخ تتنفخ، عصبية على ضغط عصبي، على مضايقة..

طلعت من الإجتماع مفرهدة وأنا بقول بيني وبين نفسي اني مش عايزة اشتغل مع فلان ده بعد كده لأنه شايف الدنيا سودا.. أنا عايزة اشتغل مع ناس شايفة الدنيا بمبي..

 

مر المعسكر على خير ومرت الأيام ووقع في ايدي كتاب خلاني اجري علي فلان ده بالذات واطلب منه الشغل معايا في كل حدث بعد كده، بسبب نضارته السوداء، أو كما قال الكتاب قبعته السوداء..

 

الكتاب كان بعنوان "قبعات التفكير الستة.". وفي الكتاب د. إدوارد دو بونو شرح ازاي الإنسان ممكن يكون اتربى على طريقة تفكير معينة، زي التفكير بازاي انظم خطة واحضر الأفكار والأدوات والترتيبات، ودي طبعًا الطريقة اللي أنا اتربيت بيها وبقيت فاكرة إن عقلي ازرق، مش اني لابسة قبعة التفكير الزرقاء بتاعت الترتيب والتنظيم.

 

المؤلف وضح ازاي ممكن الإنسان يتعلم ويتمرن ويتدرب انه يفكر بقبعات مختلفة علشان يكون عنده نظرة اشمل للحياة، للأحداث، للشغل.. يعني في الموقف الواحد يفكر بكذا طريقة.

 

الكتاب كان صغير انما ملهم ليا جدًا.. فهمت منه إن زميلي اتربى على القبعة السودا، مش شايف الدنيا سودا.. وان الشخص ده وجوده محوري في العمل، لأنه بيساعد الفريق يتجنب المشاكل قبل حدوثها.. هو اللي هيفكر لو الاتوبيس مالاقاش ركنة هنعمل ايه؟ ولو ماكنش فيه مصدر للمياه هنشرب منين… وبالتالي مشاركته بتكون مش من باب التشاؤم، مشاركته بتكون من باب حسن الإستعداد!

كملت الكتاب والقبعات، البيضاء عن المعلومات والبيانات، والصفراء عن التفاؤل والفرص المتاحة والخضراء عن الإبتكار والإبداع والتطوير والحمراء عن المشاعر والأحاسيس (والزرقاء بتاعتي بتاعت التنظيم و السوداء بتاعت زميلي بتاعت الحرص وحسن الإستعداد). 

 

بعد الكتاب عملت وقفة مع نفسي وسألتني.. يا ترى أنا فين من كل قبعة؟

ولاقتني السودا كنت فاهماها غلط ولاغياها من تفكيري.. 

ولاقتني الخضراء بقول أنا مش مبدعة.. 

ولاقتني بقول أنا زرقا.. مش لابسة قبعة زرقا.. لأن أنا اللون الأزرق بنفسه..

وبقول القبعة الحمرا دي مضللة، امسك في البيضا تكسب..

ولاقتني بقول انا بحب الصفرا وبحب الناس اللي لابساها..

 

ومع الوقفة دي بدأت اراجع أنا فين.. وعايزة اروح فين في حياتي وشغلي..

وازاي ممكن اطبق الكتاب ده.. محتاجة احتفل بايه، اقبل ايه، واغير ايه..

 

الخطوة التانية بعد الوقفة كانت اني بدأت مع كل مشروع جديد أو تحضير لسفر او حفلة او حدث، في شغلي وفي حياتي الشخصية، امسك ورقة وقلم، وابدأ ارسم خريطة ذهنية زي ما اتعلمت من توني بوزان (صاحب فكرة الخرائط الذهنية)، ابدأ افكر في الموضوع من الست جوانب.. واسأل… ايه المعلومات؟ ايه الفرص؟ ازاي ممكن ابتكر؟ ازاي احسن الإستعداد؟ ايه الترتيبات؟ قلبي بيقولي ايه؟ 

وبالممارسة لاقتني مش زرقا زي ما كنت فاكرة اني أنا كده.. لاقتني اتربيت واتبرمجت ومارست التفكير بالقبعة الزرقاء لحد ما تخيلت اني زرقا..

ولاقتني بدأت الاحظ زمايلي في الإجتماعات، والقبعات اللي لابسينها، وبدل ما احكم او ارفض حد فيهم بسبب قبعته زي ما كنت بعمل مع زميلي، بقيت اركز واسمع كويس علشان اتعلم منهم وانمي مهارة تفكيري بالقبعة اللي هما متميزين فيها.. ولاقتني كمان بروح استشيرهم لما بحتاج مساعدة في التفكير بقبعة من القبعات اللي مش فعالة عندي..

 

الموضوع كان ممتع جدًا… فبدأت افكر انقله للناس..

نظمت ورش عمل، تحت دوري في شغل وقتها كقائد تطوير مهارات التعلم عند الطلاب، ورش عمل عن القبعات الستة..

ونظمت ورش عمل للمدرسين تحت نفس الدور وعن نفس الموضوع..

وبدأت في مشاريع خدمة المجتمع اللي كنت مسؤولة عنها، اطلب من الطلبة وهما بيشتغلوا في مجموعات يحضروا شغلهم بالتفكير بالقبعات الستة..

وبعدها؟ عملت فيديوهات على اليوتيوب عن مهارات التفكير وواحد منها كان عن موضوع القبعات الستة لتنمية مهارات التفكير..وعرضت كتاب دو بونو..

 

ولاقتني بفكر احسن، في البيت والشغل..

ولاقتني بشتغل احسن مع طلابي وزمايلي..

ولاقتني مستمتعة بالشغل مع الناس اللي لابسة قبعات مختلفة وبدور عليهم..

وبقدرهم جدًا بسبب اختلافهم، مش بالرغم من اختلافهم..

ولاقتني ممتنة جدًا للقراءة والكتب ودو بونو، وتوني بوزان..

ولاقتني بروح اشتري كتب تانية لدو بونو وبقراها والخصها واطبقها..

 

واهم من اي شئ، لاقتني استوعبت إني مش زرقا..وإن زميلي مش شايف الدنيا سودا..

وإن عندي عقل ممكن يتنمى في أي سن بالتعلم والممارسة والملاحظة للنفس للغير…

 

ولاقتني مع كل ده بواجه تحدي متكرر في شغلي.. حيطة بالبس فيها كل شوية.. 

حيطة كنت محتاجة اتعلم ازاي اتعامل معاها..

 

احكي لكم عنها المرة الجاية..

 

دلوقتي اسبكم مع القبعات..

يا ترى هل فيه حد في حياتك زي زميلي ده، لابس قبعة وانت بتحكم عليه بسببها ومحتاج تقدره انه لابسها بدل ما ترفضه؟

ويا ترى اتربيت على قبعة معينة لدرجة انك توحدت معاها وفاكر نفسك انت هي وهي انت؟

ويا ترى ايه قبعة محتاج تلبسها شوية وهتفرق في حياتك؟ شاركني لونها في التعليق..

 

لينك الفيديو بتاعي عن القبعات على اليوتيوب هنا

https://bit.ly/3MalVAG

 

 

ولينك فيديو توني بوزان عن الخرائط الذهنية هنا..

https://bit.ly/3ppJNXA

 

 

مشاهدة ممتعة..

 

 

#كتب_غيرت_حياتي_٧

#اكتر_ناس_الهمتني

#كتابة

#قراءة

#تعليم

#تطبيق

#مجتمع

#كن_إنسانًا

#سيب_اثر

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها