٧ اسرار يساعدوك تتحول من زومبي لكائن حي

7 habits books boundaries covey important life parenting priorities reading roles sickness stress tasks to-do-list urgent vision voacl cords

"إيمان….ماتخليش ولادك يحسوا إنك ميتة وإنت عايشة…"

 بالنسبة لي دي كانت اصعب جملة سمعتها في حياتي.. واكتر جملة وجعتني نفسيًا جدًا.. 

سمعتها وأنا في سن ال٣١ من اختي الكبيرة والعزيزة جدًا جيهان…

 

قبلها بشهور كنت بشتغل في مشروع خدمة مجتمع، مشروع فكرته طرأت على بالي وبادرت بيه، وانغمست في المشروع، شغل الصبح وشغل بالليل.. سهر ونوم متأخر جدًا وشغل خلال الويكاند.. وبدأت اطلب من اختي توصل بنتي تمرين الباليه ساعات علشان عندي شغل، وواحدة بواحدة انسحبت من توصيلها تمامًا واختي تولت توصيلها.. وبدأت التحضير للحفلة السنوية وبدأت بنتي تطلب من اختي طلبات الحفلة، ولما اختي تسألها ليه بتطلبي مني أنا مش من مامتك ترد وتقول لها ان "مامي مشغولة جدًا بالشغل". 

 

اختي العزيزة استنت لما المشروع خلص وقدمت لي النصيحة اللي كانت بمثابة صعقة كهربائية فوقتني.. 

فكرت مع نفسي وكان قراري اني مش هشتغل من البيت تاني. بقيت اسيب الكمبيوتر في الشغل واركز أونا في البيت مع الولاد.. وفي نفس الوقت كان نفسي افضل على نفس مستوى الأداء العالي في الشغل وبالتالي بقيت وقت الشغل بركز جامد واشتغل وانا تحت ضغط عصبي واعمل كل حاجة بسرعة علشان الحق، بقيت "راكبة المستعجلة".. إنسان مضغوط مزنوق انه يخلص حاجات كتييييييير في وقت العمل علشان ولاده مايحسوش انه ميت وهو عايش.

 

عشت كده سنتين وشهر… وبعدها هوب طاخ بوم آي ي ي ي… صحيت على صوتي رايح والتهاب حاد في الأحبال الصوتية بسبب "الضغط العصبي"… وبدأت رحلة علاج استمرت سنتين تانين.. والرحلة دي كانت نقطة تحول في حياتي.. أكبر نقطة تحول في حياتي.... 

 

فقد صوتي كان مؤلم بالنسبة لي جدًا.. كنت عايزة اكون شاطرة في البيت وشاطرة في الشغل فضغطت نفسي لدرجة اني فقدت صحتي.. بعد أول سنة من المعاناة مع صوتي لاقيت اني محتاجة حل.. حل جذري.. مش حل من على السطح.. افتكرت مكتبة الديوان ورف الكتب… روحت ولاقيت كتاب لستيفن كوفي بعنوان  First Things First عن "الأشياء الأولى أولًا". اشتريت الكتاب وبدأت اقراه.... ولاقتني مع الكتاب مفهومي عن الوقت وتنظيمه والإنجاز والشغل، لاقيت مفهومي بيتغير.. ولاقتني بفكر وبكتب.. كلام كبير زي الرؤية وزي اولوياتي وزي الأثر اللي نفسي اسيبه.. 

 

لاقتني بقيت مستعجلة اقل، ولاقتني بخصص وقت للمهم اكتر.. لاقتني بطبق دروس من الكتاب.. ولاقتني موجودة في حياة ولادي، ولاقتني كمان بتقدم في شغلي.. ازاي؟ بتطبيق ٧ دروس محورية اتعملتها منه:

 

  • إني كائن حي عنده ٤ جوانب (قلب وروح وعقل وجسد) محتاج يغذيهم ويشحنهم ويهتم بيهم بشكل "دوري" علشان يقدر يكون فعال سواء في بيته او في شغله

 

  • اني اغير الطريقة اللي عايشة بيها… اني بدل ما اكتب قايمة مهام عايزة انجزها في اليوم، احدد الأدوار اللي عايزة العبها… والخطة الخاصة بكل دور.. مثلًا دول الكاتبة والخطة كتابة المقال ده، أو دور الإنسان والخطة اني العب رياضة.. أو دور الأم والخطة اني اساعد بنتي في تنظم اوضتها.. ما بقتش مهام بأديها بضغط واستعجال، بقت ادوار بعشها بحضور وحب..

 

  • إني افرق بين اني اعمل الحاجات صح واعمل "الحاجات الصح".. دي كانت نجفة نورت من الكتاب.. لاقيت اني كتير بستنزف وقت وطاقة في حاجات مش مهمة وملهاش معنى وبالتالي بقيت افكر الأول اللي هعمله فعلًا يستحق ولا لأ.. ولا لأ الغيه، لو ايوه اعمله صح..



  • اني اميز بين الطارئ والمهم واخصص وقت للمهم وادرب نفسي تدريجيًا اني اكون بعمل أنشطة مهمة مش طارئة… واني مافضلش اسوف المهم لحد ما يتحول لطارئ ويضغطني.. النقطة دي فرقت معايا اني اخصص وقت للرياضة والتأمل والقراءة والتفكير في رؤيتي الشخصية واللعب مع ولادي والسفر مع زوجي.. فرقت معايا فرق جوهري في جودة الحياة بتاعتي على مر السنين من ساعة لما قرأت الكتاب في ٢٠١٠ لحد دلوقتي..



  • اني ابص لوقتي بوحدة الأسبوع مش اليوم علشان الأسبوع هيوفر مساحة اني اخصص وقت لأنشطة مختلفة تشمل جوانب حياتي المختلفة الشخصية، العائلية، الزوجية، الاجتماعية، المهنية والمجتمعية.. 

 

  • اني اتعلم فقه الأولويات وانتبه ايه أولى اني اهتم بيه دلوقتي وايه ممكن تأجيله.. وقت لما اكون تعبانة صحتي اولوية ولعبي مع ولادي يتأجل او حتى متابعة دراستهم، ووقت ما يكون حد من ولادي عنده بطولة ومحتاج مني اهتمام او دعم، شغلي يتأجل.. وهكذا..

 

  • اني اقول لأ.. وده كان من اصعب الدروس بالنسبة لي في التطبيق.. اني اعتذر عن خروجة مش عايزاها، او شغل مش لاقية منه معنى او حاجة في الشغل العائد منها اقل بكتير من الوقت المستثمر فيها. وكل ما كنت الاقي صعوبة في تطبيق الدرس ده كنت بفكرني بجملة المؤلف اني كل ما بقول لأ لحاجة، بقول ايوه لحاجة تانية. لأ اني اشيل فوق طاقتي في الشغل، ايوه اني اعيش مش مضغوطة. لأ اني اخرج مع ناس سامة، ايوه ان استمتع في الوقت ده مع جوزي واولادي…

 

الكتاب عمل معايا نقلة محورية على مستوى الأفكار والمفاهيم…

 

قبل الكتاب كنت فاكرة اني لو عايزة اكون ناجحة في البيت والشغل "لازم" اعيش مضغوطة ومستعجلة واني ماضيعش اي وقت في نشاط لنفسي ولا اضيع وقت في التأني والتفكير.. كله جري في جري بسرعة..

بعد الكتاب استوعبت اني اني لو عايزة اكون ناجحة في البيت والشغل "محتاجة" اعيش بحضور وهدوء داخلي واني احط نفسي بجوانبها الأربعة أولوية، واني اخصص وقت للمهم وأهم حاجة احطها في قايمة المهم هي وقت للتفكير في أنا مين، عايزة ابقى مين، ايه فعلًا اللي نفسي فيه، ايه اللي شاطرة فيه، ازاي ممكن املا اللي بحبهم حب وازاي انفع مجتمعي… محتاجة احدد الوجهة واسدد.. مش اجري بسرعة وانا مش محددة انا رايحة فين فاضييع وقت وطاقة واتوه..

 

هل طبقت الكتاب على طول.. وكله؟

لأ.. الكتاب كان دسم جدًا… واشتغل على الأفكار.. واخد منين سنين لحد ما يتحول الى اسلوب حياة

 

يا ترى راكبة المستعجلة؟

يا ترى عايش مضغوط؟

يا ترى ولادك حاسين انك ميتة وانت عايشة؟

يا ترى مركز على النجاح في شغلك وبتدفع ضريبة باهظة من صحتك وعافيتك؟

يا ترى جسمك عمال يزيق ونفسيتك عمالة تتوسل لك وليكي علشان ترحموهم وتهدوا الإيقاع شوية؟

 

لو عايش في خانة الطارئ مش المهم، يا ترى مين متضرر معاك؟ مين بيدفع الثمن بتاع الحياة اللي انت اخترت تعيشها، او بمعنى اصح الحياة اللي اشتريت فكرة ان هي دي الحياة وكلنا عايشين مضغوطين..

خد نفس عميق.. وقضي شوية وقت مع نفس تعيد فيه حساباتك وتحدد فيه ايه المهم وايه الأولوية..

 

فيديو فيه ملخص الكتاب بشكل مختصر ومفيد في اللينك هنا:

https://bit.ly/3LxkJXP

 

فيديو لستيفن كوفي بيشرح فيه ازاي ننظم اسبوعنا في اللينك هنا: 

 

https://bit.ly/3JhkBKi



#كتب_غيرت_حياتي_٥

#اكتر_ناس_الهمتني

#كتابة

#قراءة

#تعليم

#تطبيق

#مجتمع

#كن_إنسانًا

#سيب_اثر 




بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها