مفتاحين علشان يكون عندك حماس داخلي بشكل مستمر

7 habits attitudes direction families feelings fog fulfillment intrinsic mission mission statement motivation rerouting success vision

من فوق العشر سنين كنت خارجة مع جوزي في رمضان. كنا معزومين على السحور عند أصحابنا. واحنا في السكة راجعين، قبل آذان الفجر، الشبورة كانت رهيبة لدرجة إننا مش شايفين كابوت العربية. يومها كنت خايفة جدًا، حسيت اننا مش هنوصل بالسلامة، ومع كل متر جوزي بيتحركه قدام كنت بتوقع اني اسمع صوت تصادم. الوقت مر ببطء شديد. أعصابي كانت متوترة. مشاعري كانت كلها طاقة سلبية. وكنت في حالة ضغط عصبي شديد.

المشوار من الهرم لحد العجوزة اخد وقت طويل… والضغط العصبي خلى احساسي بالوقت يتضاعف.. يومها كنت مش مصدقة نفسي لما وصلنا بالسلامة وحمدت ربنا جدًا أننا عايشين. 

ايه علاقة ده بمقالتي كل يوم خميس عن المواقف اللي محتاجين لها لقيادة ذاتنا؟

 

موقف/Attitude الرؤية وقيادة الذات

في ٢٠٠٦ قريت كتاب العادات السبعة للعائلات الأكثر فاعلية. ومن يومها وده بالنسبة لي اكتر كتاب بحبه وبرشحه لأي حد متزوج وعنده ابناء، أو اي حد بيفكر يكَون اسرة. لما قريت الكتاب، ستيفن كوفي - المؤلف - اتكلم عن العادة التانية بعنوان ””Begin with the end in mind. وشرح أهمية إن الإنسان يكون عنده رؤية لحياته. وازاي المخ بيحتاج صورة يتحرك في اتجاهها. واستخدم مثال الطيار اللي بيحرق بنزين على الفاضي وهو بيدور حوالين نفسه و مثال الطيار اللي عنده رؤية وبيتحرك تجاهها بخطوات ثابتة وقوية.

بعد موقف الشبورة مع جوزي، قعدت عملت رفلكشن. يعني فكرت في اللي حصل وربطت بينه وبين اللي اتعلمته من كوفي. ولاقيت إن يومها بسبب الشبورة وعدم وضوح الرؤية وصلنا في وقت طويل جدًا، وأعصابي كانت مضغوطة ومشاعري ملتهبة وحالتي حالة. فكرت في الأيام العادية، من غير شبورة، ازاي كنا بنوصل بسرعة، وفي الطريق بنتكلم انا وجوزي وبرجع البيت وأنا في حالة إيجابية بعد خروجة مع اصحابنا وعزومة سحور. 

ولاقيت إن عدم وضوح الرؤية أو الضباب اللي مغطي الصورة اللي الإنسان عايز يوصل لها (الشبورة) بيؤدي لايه؟ بُطء في الحركة، مشاعر مش حلوة، شد وجذب في العلاقات، ضغط عصبي شديد، تضييع وقت.. 

طيب ووضوح الرؤية؟ هنقول بالعكس، بيخلي الإنسان ياخد خطوات ثابتة، عنده ثقة في انه بيتقدم في الاتجاه الصحيح، مجرد إنه بيتقدم كام خطوة التقدم بيملاه حماس ويخليه عايز يكمل ويخلي الدافعية دافعية داخلية (Intrinsic Motivation). مش منتظر تصفيق ولا تشجيع، لأنه هو نفسه خلق Momentum بتقدمه في اتجاه رؤيته وبالتالي العجلة دارت والعربية اتحركت وبتتقدم بوضوح في اتجاه هدف محدد. 

 

 

موقف/Attitude الرؤية والدافعية

القائد الحق مش بيكون معتمد على تشجيع خارجي. مش محتاج يسمع Motivational video، ولا كلمات اطراء من حد علشان يكمل مسيرته في اتجاه هدفه. مجرد تقدمه تجاه هدفه بيملاه حماس (مش وصوله للهدف، التقدم تجاه الهدف) وبالتالي بقى عنده حماس داخلي وبقى زي بطارية العربية اللي بتتشحن كل ما نحرك العربية، وبالتالي بقى عنده طاقة دائمة للتحرك والتقدم في اتجاه هدفه.

 

 

ازاي يكون عندي رؤية؟

ستيفن كوفي في كتابه شرح ازاي نكتب الرسالة الشخصية.. وبيرمز لها بشكل البوصلة، انها البوصلة اللي نستخدمها علشان نعرف نتحرك في اتجاه الرؤية بتاعتنا. 

فيبقى عندنا حاجتين: رؤية (حاجة عايزين نوصل لها) وبوصلة تساعدنا نختار نتحرك ازاي علشان نوصل للي عايزينه. 

مثلًا حد عايز يوصل إنه يكون ثري. دي رؤية. بدون بوصلة ممكن يوصل بإنه يسرق ورث اخواته او يتاجر في المخدرات او يتحول لتاجر أمين وماهر.. يختار ايه؟ يوصل ازاي؟ بالبوصلة. البوصلة (الرسالة الشخصية) بيكتب فيها القيم الأخلاقية المهمة بالنسبة له، الحاجات اللي عايز حياته تدور حواليها، الناس المهم بالنسبة له، ممكن يكتب العلم والمهارات اللي ربنا استودعهم عنده وازاي يستخدمهم. الحياة اللي نفسه يعيشها يكون فيها ايه؟ جد * جد ولا حبة مرح ولا سفر واكتشاف ولا خدمة وتطوع؟

 

تعديل الطريق مع الثبات على نفس الرؤية

في ٢٠١٦، بعد ست سنين من كتابة رسالتي الشخصية، بدأت احس إني محتاجة اعمل تعديل مسار في حياتي. كنت كاتبة في رسالتي إني عايزة استخدم صوتي لإلهام المراهقين ومساعدتهم اكتشاف قدراتهم وامكانياتهم. وكنت كاتبة إني عايزة اكَون مجموعة (أو فريق) داعم لبعضه، الناس فيه بتحب بعض، بتشجع بعض، بتساعد بعض، ونفس الناس دي يكون لها اثر ايجابي في المجتمع. يكون لها بصمة. وفي ٢٠١٦ لاقيت اني فعلًا بستخدم صوتي، انما جزء الفريق او المجموعة  مش متحقق بشكل فعَّال. وفي قاعدة طويلة مع نفسي وصلت اني محتاجة استخدم صوتي بشكل مختلف، على نطاق اوسع. اخدت قرار الاستقالة بعد شغل قضيت فيه ١٩ سنة. عملت تعديل في الطريق اللي كنت ماشية فيه، اخدت طريق تاني يوصلني لنفس الرؤية، صحيح طريق اطول، وحسيت فيه بالوحدة في البداية، إنما كنت مليانة يقين إن ربنا هيساعدني وهيوصل صوتي لنطاق اوسع. وبفضل ربنا، بعد اخدي للقرار ده بتقريبًا خمس سنين، صوتي بقى واصل لنطاق اكتر، وبقى عندنا المجتمع الداعم لبعضه، مجموعة ال BULLET Community وبقى عندنا فريق كن إنسانًا اللي بيسعى انه يكون له اثر ايجابي في المجتمع.

 

البداية فين؟

البداية انك تتخلص من الشبورة. فيه مقولة بتقول ان نص حل اي مشكلة ادراك وتحديد المشكلة. لو انت مش واعي انك تايه جوا شبورة مستهلكة وقتك وطاقتك ومستنزفة مشاعرك تبقى البداية هنا. إنك تدرك إنك بدون رؤية أنت في الشبورة. 

لو انت مدرك إنك تايه، عايش بتدور في دواير ومنتظر تشجيع خارجي علشان تكمل، لو مدرك ده يبقى هايل، انت واعي إنك في الشبورة. وقتها محتاج ايه؟ محتاج تحدد الرؤية اللي نفسك توصل لها وتتعلم ازاي تكتب رسالة شخصية تساعدك توصل للرؤية.

ازاي تتعلم؟ 

- ممكن تبحث على الانترنت كيفية كتابة رسالة شخصية.

- ممكن تقرأ كتاب ستيفن كوفي (زوجي العزيز وانا كتبنا رسالة اسرتنا مع ولادنا باتباع الشرح الموجود في كتاب كوفي)

- ممكن تلجأ لحضور ورشة عمل عن كتابة الرسالة الشخصية.

طبعًا ده لو انت عايز تخرج من الشبورة وتوصل بالسلامة. 

لو مبسوط في الشبورة او تحولت الى منطقة راحة ((Comfort Zone وماسك فيها بايديك واسنانك تبقى المقالة دي مش ليك. 

 

 

ملخص للعادات السبعة موجود في الفيديو ده

https://bit.ly/3r4hy22

 

لكتابة الرسالة الشخصية على الإنترنت ادخل على اللينك ده

https://bit.ly/3xib8xB

 

لمتابعة اخبار فريقنا لخدمة المجتمع تابع الصفحة دي 

https://bit.ly/30Xr4Jy

 

 

 

#الموقف_الثاني ـوـالعشرين_الرؤية

#كتابة

#قراءة

#تعليم

#تطبيق

#مجتمع

#كن_إنسانًا

#سيب_اثر

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها