تعمل ايه علشان تتخلص من الغضب؟

الشهر اللي فات نزلت بوست سألت فيه الناس اللي متابعة مقالتي الأسبوعية كل يوم خميس يحبوا يقروا عن ايه؟ عايزني اكتب عن موضوعات ايه؟ عملت كده مرتين قبل كده وكانت النتيجة سلسلة مقالات دامت كل واحدة فيهم ست شهور وانتهت بكتاب الكتروني جمعت فيه المقالات… مرة كان موضوعها عن السلوكيات"Attitudes".. والكتاب كان بعنوان "موقفك ايه؟" والمرة التانية كانت عن الكتب الي غيرت حياتي والناس اللي لهمتني.. والكتاب كان بعنوان "كتب غيرت حياتي".

قريت الاقتراحات تحت البوست بتاع "ايه الموضوعات اللي تحبوا اكتب عنها؟" ولاقيت الردود مختلفة جدًا… مفيش موضوع واحد الناس كررت طلبه لأنه مهم لها.. ولاقيت موضوعات منها اتكلمت عنها بأكتر من شكل في سلسلة فيديوهات "Monday's Lives" اللي قدمتها خلال ٢٠٢١ وموجودة على قناتي على اليوتيوب.. ولاقيت موضوعات ممكن اقدم عنها وبينار مجاني خلال الشهور الجاية.. اخدت كام يوم افكر فينا.. كبشر.. في الحياة اللي احنا فيها دلوقتي.. محتاجين ايه؟ ايه فعلًا ممكن يكون طبطبة على الواحد كل يوم خميس… وقد كان اني اخترت موضوع اتكلم فيه على مدار الأسابيع الجاية وبإذن الله اجمعه في كتاب الكتروني بعنوان "علاقات في لحظات..".

ايه موضوع العلاقات واللحظات وليه ده بالذات دلوقتي؟

خلال حضوري لتدريب مع دكتور مايكل هول قال جملة لمستني جدًا.. قال "It's just an emotion.." يعني ده مجرد شعور.. لو غضبان اقبل الغضب، ده مجرد شعور.. لو محبط، تقبل الإحباط، ده مجرد شعور.. مش محتاج تتوحد معاه.. مش محتاج تتنفسه وتخليه يصبغ كل خلية في جسمك.. مش محتاج تخليه حالة انت عايشها ومتقمصها ببراعة.. انت مش الشعور، انت انسان، عنده شعور، اقبل الشعور، تعامل معاه… لو شعور مساعدك تكون افضل امسك فيه، لو شعور مأثر عليك سلبًا تخلص منه… 

تخيل كده.. تكون غضبان فتمسك كيس بلالين وتنفخ غضبك في واحدة وتطيرها.. ولو لسه غضبان تنفخ التانية وتطيرها.. وتفضل تكرر الموضوع لحد ما تحس انك افضل.. وانت بتقول لنفسك:

"This is just an emotion, I give myself permission to feel it and to let it go". 

الجملة دي من دكتور مايكل فضلت ترن في وداني.. ولاقتني بفكر في موضوع العلاقات واللحظات…

وفكرت اكتب السلسلة دي.. عن لحظات حسينا فيها مشاعر.. فرقت في علاقتنا.. لحظات تصرفات ناس معانا حركت شعور عندنا.. والشعور ده فرق في العلاقة.. ومش بشكل سلبي.. مش هتكلم عن علاقات خطرة زي دكتور محمد طه. هتكلم عن لحظات انسانية.. لحظة حد فيها وقف جنبي.. بحاجات بسيطة او كبيرة.. انما اللحظة دي ملتني شعور معين، الشعور ده فرق في نظرتي لنفسي، او جودة يومي، او نظرتي للدنيا او علاقتي بالشخص نفسه..

ليه هكتب عن الموضوع ده؟

اولًا لأن الخير موجود.. كتير قوي.. بس كم الهري اللي على السوشيال ميديا خلاه يتوه في الوسط.. فعايزة أسلط الضوء عليه..

ثانيًا لأن الدنيا حاليًا فيها تحديات.. فمن وجهة نظري المتواضعة احنا محتاجين حاجة تطري على قلبنا مش تقلقنا او تخوفنا، محتاجين محتوى يطمنا ان الدنيا بخير..

ثالثًا علشان نفهم اكتر عن المشاعر، اللي كتير مننا اتربى على زعلان او مبسوط ومفيش مفردات تانية.. فنتعرف على طيف من المشاعر الإنسانية..

رابعًا علشان نفكر مع كل مقالة مين حسينا معاه الشعور اللي هتكلم عنه.. ونسترجع الذكرى الحلوة ونعيشها ونشكره عليها سواء كان حاضر ولا غايب عن عالمنا..

خامسًا علشان احنا نبادر ونبدأ نملا غيرنا بمشاعر في لحظات… مشاعر حلوة.. تفضل معاهم ذكرى وتفرق في العلاقة بينا.. وتفرق في نظرتهم للدنيا.. يشوفوا ان الدنيا لسه بخير.. ويحسوا ان فيه أمل.. لأنه الأمل كبير والخير أكبر.. في دنيا الله، ازاي حد يشك في كده؟ في زمن ربنا فيه موجود، قريب، مجيب، ندعيه يستجيب، ازاي نقلق ونخاف؟ ازاي نتشكك او نيأس؟

دكتور مايكل قال This is just an emotion في اطار ان الشعور اللي بيؤلمنا مجرد شعور… وانا بقول ان الشعور اللي بيملانا بشكل ايجابي ممكن بسببه نعمل معجزات… زي شعور الحب كده.. لما بنحب بنتملي طاقة اننا نسعد اللي بنحبهم…تخيلوا بقى لو اتعرفنا على مشاعر حلوة كتير وبدأنا نغرسها في الدنيا في قلوب الناس اللي بنتعامل معاها؟ تخيلوا كم المعجزات! 

بإذن الله كل خميس مع مقالة و"علاقات في لحظات" وشعور نتملي بيه طاقة ننشر بيها خير في الدنيا من خلال علاقتنا..

لينك سلسلة الفيديوهات اللايف اللي قدمتها كل يوم اتنين خلال ٢٠٢١ هنا:

https://youtube.com/playlist?list=PLyxSEYHSFC5Suf3CnNmVeVz41_e68XV98