وصفة من اربع مكونات علشان تلاقي معنى اسمى من شغلك

”من كام يوم كنت بقول في جروب انك قدوتي ومهمتي وفعلًا أنا بتعلم من كتابتك الحقيقة والتدرج، حبيت اوصل لده..“

رسالة طيبة وصلتني من كام يوم على الفيس بوك.. استوقفتني فيها كلمة من ٦ حروف… كلمة ”التدرج“…

كلمة أو بمعنى اصح ”درس“ عميق اتعلمته من التأمل والتدبر في أقران الكريم.. درس الهلال والقمر، الليل والنهار، النطفة والإنسان، الحب والثمار.. درس كان حواليا في كل حتة إنما كنت مفتقدة القدرة على الفهم والاستيعاب.. وكنت ”حادة“ ومستعجلة“.

المرة اللي فاتت اتكلمت عن الكتاب اللي خلاني اقرر اغير تفكيري وماستقلش من شغلي.. بعد ما خلصت الكتاب كررت رحلتي المعتادة لمكتبة الديوان.. وهناك لاقيت كتاب عنوانه نادى عليا… (فعلًا بحس ان فيه كتب بتنادي عليا وتلح عليا اني اشتريها واقرأها وبلاقي محتواها فيه اجابة أول حل أو فكرة مناسبة لحالي في الوقت اللي شفت الكتاب فيه :) ) المهم عنوان الكتاب كان

“Making a difference by being yourself.”

الزيارة دي كانت في ٢٠١١ قبل موجة الكوتشينج والكاريير كوتشينج ما تظهر وتزدهر زي الأيام دي..

الكتاب شدني عنوانه واشتريته.. بدأت اقرأ المقدمة والكتاب شدني جدًا.. تصنيفات اربعة لانواع الشخصيات في مكان العمل وايه الشغل والمهام المناسبة لكل واحد.. بدأت اقرأ النوع الأول ال Stabilizers

الشخص اللي هدفه اسقرار العمل والعاملين.. المسؤول عن الانضباط العام…

ولاقتني مش أنا.. وفهمت ليه لعبة القط والفار اللي حكيت عنها المرة اللي فاتت كانت تعباني.. لأنها مش مناسبة ليا.. مناسبة للشخص اللي بيحب الدور ده..واللي الدور ده مناسب لشخصيته!

واتنقل للنوع التاني.. اللي اسمه Harmonizers

ده تخصصه توافق الناس في مكان العمل، اللي بيسعى انه يكون فيه تناغم بين افراد الفريق واللي وجوده بيشع آلفة ووئام..

ولاقيت برضه ان ده مش أنا.. صحيح بحب يكون فيه تناغم بين الفريق.. إنما ياسلام لو الفريق متناغم مع نفسه..

وبدأت اقرأ في النوع التالت اللي اسمه Catalysts

وهوب سطر ورا سطر، فقرة ورا فقرة، صفحة ورا صفحة لاقتني أنا… هو ده! أنا المحفز، المساعد، اللي بيشاور للناس على نقاط قوتها وبيساعدهم ينموا قدراتهم وبيلهمهم ويشجعهم يجربوا ويحلموا.. هو ده أنا.. 

وطبعًا الفضول زقني اني اكمل الكتاب والنوع الرابع.. اللي اسمه Visionaries

واللي معناه انه صاحب رؤية وبيسعى انه يحل مشكلة في الكوكب حتى لو صغيرة، اللي بيزي الناس انها تتحدى نفسها وبيرفع سقف التوقعات منهم علشان يتحسنوا، اللي مشغول بقضايا كبيرة وعايز يصلح الكون…

ولاقتني بحاول اقنع نفسي اني النوع الرابع.. وبعد محاولات وصولات وجولات، وبعد قاعدة صافية مع نفسي اعترفت لنفسي اني النوع التالت ومعجبة جدًا بالنوع الرابع..

وبدأت اعمل برشامة من الكتاب… ٥ صفحات كده ازاي اطبق الكتاب.. 

الكتاب كان بيتكلم عن الأنواع دي في العمل والعلاقات… أنا وقتها كان تركيزي على شغلي.. اللي عايزة احس فيه اني اسعد.. اني فعلًا بعمل ما ”خُلِقتَ له“.. وبالتالي ركزت البرشامة ان اغلبها يكون عن مكان شغلي.. 

وبدأت بفكر اني Catalysts

زي فيلم مطار الحب ومريض عبد المنعم مدبولي لما مشي يقول أنا مش قصير اوزعة، أنا طويل واهبل.. مشيت اقول لنفسي أنا مش 

Stabilizers ولا Harmonizers، أنا Catalysts بشتغل مع Visionaries ملهم وعنده قضية أنا مؤمنة بيها.. وكل يوم في شغلي دوري اني اكون محفز للناس ومساعد لهم انهم يتحركوا تجاه الرؤية العظيمة دي….

الدنيا وقتها اتغيرت.. زي عبد الحليم وشادية لما غنوا حاجة غريبة الدنيا لها طعم جديد..

فعلًا.. فهمي واستيعابي أنا ايه ورايحة شغلي اعمل ايه وازاي الحاجات الصغيرة اللي بعملها هي اضافة ومساهمة اساسية لتحقيق الرؤية الكبيرة العظيمة بتاعت المكان اللي أنا فيه، الفهم والاستيعاب ده ملاني حماس.. والبرشامه استني وضوح اعمل ايه..

البرشامه كان فيها ٤ عنواين لكيفية تطبيق الكتاب.. وهما:

١- قدراتي:  تحقيق الأحلام، التواصل الفعال، نشر روح الحما والشغف والتفاؤل)، الهام الآخرين وتشجيعهم، مساعدة الغير، ملاحظة نقاط القوة عند الغير، التخطيط وتحديد الأهداف، القيادة، اتخاذ القرارات، التصرف كقدوة لتشجيع الغير على التحسن، اتمام المهام، مساعدة الغير في استيعاب الرؤية الكبيرة/الهدف الأسمى من المهام الصغيرة أو الأهداف المرحلية..

٢- اللي بيحمسني: رسالتي الشخصية، منظومة قيمي الأخلاقية، حبي وتعاطفي مع الغير، حبي العيلة وتقديري لأهميتها، سعيي للسلام الداخلي، رغبتي اني اوقظ الناس ومساعدتهم على استيعاب ان لهم دور تجاه مجتمعهم، اني الناس تتواصل مع بعض بشكل فعال اكتر فعلاقتهم تبقى احسن، اني الاقي الناس اسعد، احسن، ثقتها في نفسها اكتر، اني الاقي الناس بتثق فيا اكتر، اني الناس تقولي لي اني فعلًا عملت فرق معاهم/ساعدتهم/حياتهم اتحسنت، الاحتفالات بالإنجاز مهما كان صغير…

٣- الفرص المتاحة: تدريب الغير على مهارات التواصل وتحديد الأهداف، تنظيم ورش عمل للطلاب في موضوعات تهمهم وتناسب سنهم، التكامل مع مدرسين غيري لتقديم انشطة متنوعة ومتعددة للطلاب بره اطار الدراسة التقليدي، مساعدة الأخرين في التنظيم والترويق وتنظيم الملفات، تنظيم مشروعات خدمة مجتمع والتعاون مع جمعيات او مؤسسات خيرية، تبادل الكتب مع الغير وتشجيعهم على التلخيص..

٤- خطتي قصيرة المدى: مناقشة الفرص مع مديرتي، البحث عن متطوعين من المدرسين ولطلاب للأنشطة والمشروعات الخيرية، عصف ذهني مع الطلاب لأفكار انشطة ومشروعات، تصميم جدول اسبوعي وشهري وسنوي للأنشطة، البحث عن دراسة في مجال علم النفس، قراءة كتب جديدة وتلخيصها، مساعدة زوجي في الماجستير اللي بيحضره، تحديث رسالتي الشخصية وفقًا لمعرفتي بإني Catalysts، تحديد مهاراتي اللي محتاجة احسنها واخطط ازاي احسنها، اني ادور على منتور او كوتش يساعدني في التفكير للخطة طويلة المدى، اني اتخلص من الديون اللي عليا، اني اتطوع في مجال يشدني علشان اتعلم فيه وعنه..

الأربع نقط دول كانوا زي مكونات الشاي بالنعناع.. مياه وشاي ونعناع وسكر..

وأنا كنت الكوبايا.. ايام الشغل بفكر.. أنا Catalysts عندي قدرات، وعندي فرص وعندي خطة قصيرة وفيه حاجات هتحمسني اشتغل النهاردة.. واشتغل.. ويوم ورا يوم هوب حصل احداث كتير.. انشطة وشغل ومشاريع ولعب وضحك وتعاون وتكامل..

والأهم اني 

بقيت ارجع لورا كقائد، واستمتع اني اشجع زمايلي وطلابي ياخدوا ادوار قيادية.. وانهم ينموا نفسهم وأنا في ضهرهم.. واشار لهم على امكانيتهم.. ولاقيت طعم جديد تذوقته بعد ما قريت الكتاب وطبقته.. 

طعم انك تساعد حد ينجح، يشوف نفسه ناجح، يقدر، بيعرف يقود ويعرف يحلم ويعرف يحقق اهداف..

ولاقيت ان الطعم ده احلى من طعم اني انجح.. الذ… 

وفهمت ال Catalysts بيحس بإيه لما يقوم بالدور اللي مناسب له..

وافتكرت الطعم المر اللي كنت تعبانة منه لما كنت بلعب لعبة لقط والفار.. لعبة هي دور ال Stabilizers

ووقفت يوم وسألت.. يا ترى كام حد فينا في مكانه صح؟

يا ترى كام حد فينا فاهم هو اي نوع من ال٤؟

يا ترى كام رب عمل صاحب رؤية ملهمة؟

ويا ترى كام صاحب رؤية ملهمة عارف مين اليوزر ومين الحصان ومين الفيل ومين الطابية..؟ وعارف يوزع ادوارهم وحركتهم صح؟

اوعى تلعب دور عسكري وانت طابية.

واوعى تكون ملك وتعمل فيها حصان..

كون انت.. ماتحولش تبقى حد تاني غير نفسك.. وعلشان ده يحصل، ابدأ بإنك تفهم نفسك.. اعرف نفسك…

لو عايز ملخص بيوصف كل نوع من الأربعة ابن رسالة على الإنبوكس بتاع صفحتي على الفيس بوك قول فيها 

Making a difference by being yourself

ونبعت لك الملخص بالإيميل (الملخص متاح باللغة الإنجليزية) 

الكتاب نفسه كان من الديوان وهو الكتاب اللي معايا في الصورة..

لو فاتتك المقالات اللي فاتت هتلاقيها على ال Blog 

#كتب_غيرت_حياتي_٤

#اكتر_ناس_الهمتني

#كتابة

#قراءة

#تعليم

#تطبيق

#مجتمع

#كن_إنسانًا

#سيب_اثر