شعور الكافر اللي مايكونش عند المؤمن

 

من كام سنة كنت بسمع كتاب سمعي لمتحدث امريكي ملهم ليا جدًا.. حكى فيه قصة واحدة يعرفها..

الست في يوم وصل لها خبر ان ابنها عمل حادثة.. 

جريت على المستشفى لاقت حالة ابنها خطيرة، 

سألت الدكتور علشان يطمنها، الدكتور قالها ان ابنها تقريبًا كل اجهزة جسمه اتصابت في الحادثة.. وان حالته ميؤوس منها وانه هيموت..

الأم، وهي في حالة بكاء هيستيري قالت للدكتور "ازاي تقول لي إن ابني هيموت؟"

الدكتور قال لها "لأن حالته حرجة جدًا.. "

قالت له "مش معنى ان حالته حرجة انه هيموت.. ازاي تقول انه هيموت؟ You are not God.." يعني إنت مش ربنا..

الأيام عدت.. والأم فضلت تدعي ربنا.. وواحدة واحدة ابنها بدأ يتحسن لحد ما خف تمامًا.. وعاش لحد دلوقتي..

القصة دي الهمتني جدًا..

 

حرف المرة دي حرف الياء..

ياء "يأس"..

شعور.. ممكن ينتاب الكافر.. الملحد.. 

انما الإنسان المؤمن اكبر من كده..

إنسان عنده يقين ان ربنا أمره بين الكاف والنون..

إنسان عقيدته راسخة إن ربنا عنده خزائن الأرض..

إنسان إيمانه متأصل إن دايمًا فيه أمل.. طالما ربنا اللطيف حي قيوم لا يموت..

سميع، بصير، قريب، حكيم.. يبقى مفيش مكان لليأس..

 

القصة بتاعت الست لما سمعتها افتكرت الشيخ في مجلس كنت بحضره لما شرح الدعاء. وازاي هو عبادة القلب، وازاي الدعاء والقضاء يتعاركان.. وان ممكن القضاء يتغير من قوة الدعاء والإخلاص في الدعاء واليقين في الدعاء..

 

الأم فضلت تدعي… وهي مؤمنة إن ربنا فوق اي طب واي علم واي دكتور..واي اجهزة

ولم تيأس.. 

فكان الجزاء إن ربنا، لأن ظنها فيه كان خير، كان عند ظنها..

القصة دي لما سمعتها كمان افتكرت سورة يوسف، وقول ربنا سبحانه وتعالى:" يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)"  

ياء يأس.. ربنا نهانا عنه.. وعلمنا إن اليأس ده من صفات الكافرين..

إنما الإنسان المؤمن إنسان عنده يقين.. عنده أمل.. عنده حسن ظن..

خلي كل حد فينا في مدة استضافته على الأرض.. 

يعيش كإنسان.. يسعى بحسن ظن وبأمل.. انه يتم دوره كخليفة على الأرض..

ويعيش من الألف للياء.. من ساعة ما يصحى لحد ما ينام.. وحتى خلال نومه، 

يعيش كإنسان.. فاهم إنه قطرة في محيط الإنسانية…

وإنه مهما كان حجمه صغير بالنسبة للكون وعدد القطرات اللي في المحيط..

الا انه قطرة.. لها دور اتخلقت علشانه.. ووجودها اضافة لكل القطرات اللي حواليها..

ياء يأس.. مالوش مكان عند الإنسان.. الإنسان المؤمن..



#من_الألف_للياء_٢٨_ياء

#مقالة_أسبوعية

#حروف

#كلمات

#قراءة

#استماع

#تواصل_فكري

#تفاعل_عاطفي

#رقي_انساني

#سعادة_مصر

#كن_إنسانًا

#إيمان_رفعت

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها