الشروط الستة اللي تجنبنا حوادث الطرق

 

لما تميت ١٨ سنة والدي الله يرحمه بعتني المرور اخد كورس سواقة..

الكورس كان فيه نظري وعملي..

اول محاضرة نظري العقيد - او العميد - مش متأكدة انما كان برُتبَة.. قال خد بالك من ٣ حاجات قبل ما تسوق 

اولًا ان انت كسواق تكون تمام، ان العربية اللي هتسوقها تكون تمام وان الطريق اللي هتمشي فيه يكون تمام..

الكورس كان كذا محاضرة ودي الجملة الوحيدة اللي فضلت معايا بعده..

بقيت لو العربية فيها حاجة ابطل استعملها لحد ما تتصلح وتبقى تمام…

لو أنا عيانة او باخد ادوية مكتوب معاها ان الأفضل ماسوقش.. استنى كام يوم لحد ما ابٍقى أنا تمام..

لدرجة اني مرة كنت راجعة على المحور وقت العصر وحسيت اني نعسانة.. ركنت العربية على الجنب وشغلت الإنتظار واخدت قيلولة ولما صحيت ولاقتني تمام كملت سواقة للبيت…

وكمان الطريق.. لو الطريق مكسر او ضلمة او مهجور اتجنب السواقة فيه واختار طريق تاني يكون تمام..

 

بعد سنين من السواقة ومن تطبيق الدرس ده لاقتني بفكر في الكورس والمحاضرة والتوصيات التلاتة..

ولاقتني كان نفسي المحاضر يكلمني عن ٣ حاجات تانية... بالإضافة لأنا والعربية والطريق..

كان نفسي يكلمني عن نهاية الطريق.. والرفيق في الطريق.. والتجربة خلال الطريق..

يكلمني عن التفكير المتأني في نهاية الطريق اللي هختار امشي فيه.. 

قبل ما ابدأ اسوق.. افكر الطريق اللي همشي فيه ده هيوصلني لايه؟ 

ويكلمني عن الرفيق اللي معايا في الطريق.. تأثيره على الرحلة وعليا أنا ايه؟

ويكلمني عن التجربة خلال السواقة.. اللي ممكن خلالها اسمع كتاب او اغني مع اغاني او اتأمل السحاب او اسبح واسمع قرآن.. او اتكلم واتونس مع الرفيق..

كلمتنا المرة دي بحرف الطاء..

كتير منا بيسعى يجيب عربية ويغير العربية لعربية احسن ويفضل سايق ويحرق بنزين.. 

ونروح شمال ويمين.. ونتحرك في شرق الأرض وغربها..

وكتير بنكون مستعجلين لدرجة إننا مش بستمتع بالرحلة نفسها.. ولا نتأني ونفكر كويس في اخرة الطريق..

ولا للأسف بنحسن اختيار الرفيق..

وفي الأخر نوصل لنقطة ونوقف بتعجب ونسأل…

ايه اللي وصلني هنا؟ ازاي بقيت كده؟ العمر راح فين..؟ 

كده ده ممكن يكون بقت صحتي متهالكة.. بقيت عصبي.. بقيت غشاش او اناني..بقيت مادي.. بقيت وحيد..

بقيت… حد مش راضي عن نفسه ولا اللي وصله..

ليه؟

بسبب حرف الطاء.. طاء طريق..

خلينا نقف ونفكر في الطريق اللي احنا حاليًا ماشيين فيه..

هل راضيين عن نقطة النهاية اللي هيوصلنا لها؟

هل راضيين عن الرفيق؟

هل مستمتعين؟

لو اجابة على واحد او اكتر من الأسئلة دي لأ..

خلينا نقف ونعمل تعديل.. تعديل مسار..

لأن مسارنا مش اجباري..

مسارنا اختياري..

واحنا، كل حد فينا مسؤول عن الطريق والنهاية والرفيق والرحلة..

طاء طريق.. يوصلنا لنهاية نرضى عنها..

كل حد فينا كإنسان يحس فيها انه عاشها صح..في طريق صح.. بعربية صح.. ورفيق صح.. في سعي صح..

طاء طريق

 

#من_الألف_للياء_١٦_طاء

#مقالة_اسبوعية

#حروف

#كلمات

#قراءة

#استماع

#تواصل_فكري

#تفاعل_عاطفي

#رقي_انساني

#سعادة_مصر

#كن_إنسانًا

#إيمان_رفعت

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها