يا ترى بنشد لبعض لورا؟

في ديسمبر ٢٠١٦ عشت يوم من اجمل ايام حياتي..

يوم حفل توقيع كتابي الأول.. 

يومها ناس كتير من عيلتي حضرت ومن اصحابي ومن طلابي..

كان يوم حسيت فيه الحب والدعم.. والشكر والإمتنان..

 

يومها حد من الحضور اخد الميكروفون علشان يهنيني على نشر الرواية..

وفي كلمته قال ان كل حد فينا له نصيب من اسمه..

وإن اسمي ايمان رفعت..

إني كان عندي ايمان بحلمي بإني اكتب رواية وانشرها.. واني بساهم بعملي في رفعة المجتمع..

كانت اول مرة ليا اشوف اسمي من المنظور ده..

ويومها أمي حتى علقت بعد الحفلة على الكلمة دي.. وانها عجبتها قوي..

 

يومها كانت اول مرة استوعب اني في سعي لرفعة المجتمع.. مش بس لخدمة المجتمع..

قبل اليوم ده ب ٩ سنين كنت بدأت انظم مشاريع خدمة مجتمع لطلابي.. 

وعلى مدار السنين اشتغلوا معايا في مشروعات كتير..

خدمنا فيها بسطاء وايتام وارامل ومكفوفين وصم وبكم ولاجئين ومسنين..

ودايمًا كنت شايفة اني في سعي ل"خدمة المجتمع"..

لحد يوم حفلة التوقيع وكلمة الضيف العزيز..

اللي نبهني اني مش بخدم، لأ.. برفع..

مع تفكيري في كلمته اتمليت مشاعر متضاربة..

ما بين امتنان وحماس وسعادة..

وما بين قلق وحذر وخوف..

يومها استوعبت اني كإنسان بيأثر سواء ادرك ده او لأ.. ان كل حد فينا مؤثر شاء أم أبى..

استوعبت إني مؤيرة في دوايري من طلاب وزملاء ومتابعين على السوشيال ميديا وافراد في المجتمع ومشاريع الخدمة..

 

يومها وقفت وسألتني يا ترى فعلًا برفع المجتمع بأقوالي وافعالي 

والفيديوهات والبوستات والمقالات والبرامج والمشروعات…؟

 

يومها وقفت وقفة قوية مع حرف الراء..

راء رفعة..

ويومها فكرتني اني اركز كويس في تأثير تصرفاتي وافعالي وشغلي وتطوعي.. 

وتربية لولادي واهتمامي بصحتي وطريقة صرفي وسعيي للتعلم وخلافه..

فكرتني اني اسألني "هل ده هيساعد في رفعة المجتمع؟ ولا في تدنيه؟"

هل المشروع ده؟ الإنفاق ده؟ البوست ده.. هيرفع المجتمع؟

هيلهم حد علشان يساهم في رفعة المجتمع؟

 

راء رفعة المجتمع..

اتكلمنا مع حرف الألف في الف إنسان..

خلينا نفكر في إنسان بيسعى انه يرفع مجتمعه..

وبيسأل نفسه كل يوم.. هل اليوم ده ساهمت في رفعة المجتمع ولا انحداره؟

ما هو اللي فينا بيقضي يوم مش بيساهم فيه انه يقدم الدنيا خطوة لقدام، اليوم بيمر وبالتالي كأنه شدنا لورا..

 

يا ترى بنشد بعض لورا؟

بنزق المجتمع لتحت؟

بنؤذي احب الناس لينا ولادنا واحفادنا والأجيال الجاية بإننا بنتغافل عن دورنا الأساسي وواجبنا الأدبي في اننا نرفع المجتمع..؟

 

المرة دي وقتنا مع حرف الدال والرفعة..

نرفع ازاي؟

مثلًا نهتم بصحتنا او نحسن اخلاقنا.. او نحسن اختيار الفاظنا…

نتفرج على حاجات هادفة ونسمع اغاني راقية..

نشارك على صفحاتنا حاجات مفيدة او نشجع اللي بشارك حاجات مفيدة..

نكون قدوة لولادنا بالتطوع وخدمة الغير بشكل نافع ومفيد..

كلنا نقدر نساهم في رفعة المجتمع..

قدر المستطاع..

بس نجدد نيتنا ونستعين..

ونرفع وعينا باعمالنا وافعالنا واقوالنا..

ونسأل نفسنا اخر كل يوم يا ترى اليوم ده ساهم في رفعة المجتمع ولا تأخره..

وننام ونصحى واحنا عازمين اننا نرفع الدنيا…

راء رفعة.. رفعة المجتمع لله واحنا مستعينين بالله..



#من_الألف_للياء_١٠_راء

#مقالة_اسبوعية

#حروف

#كلمات

#قراءة

#استماع

#تواصل_فكري

#تفاعل_عاطفي

#رقي_انساني

#سعادة_مصر

#كن_إنسانًا

#إيمان_رفعت

 

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها