كلنا لصوص، أنت وأنا..

يا عزيزي كلنا لصوص اسم فيلم اتفرجت عليه وأنا صغيرة..

وقتها استغربت قوي اسم الفيلم، ازاي كلنا لصوص؟

لما كبرت ولفترة من حياتي كنت شايفة الدنيا بلونين، ابيض واسود..

ناس حلوة وناس وحشة.. مجموعة من الشرفاء  ومجموعة من اللصوص

لما درست كوتشينج فهمت اني دي احد التشوهات الفكرية..

ولما قرأت عن آليات الدفاع
(Coping mechanisms)
لاقيت اني الأبيض والأسود واحدة منهم

وان الإنسان فيها بيتصرف زي الأطفال.. اللي شايفين الدنيا لونين..

ابيض واسود..

كل ما اكتب عن العلاقات الاقي تفاعل رهيب على صفحتي، وكم لايك وشير فوق توقعاتي..

راجعت المحتوى اللي قدمته على مدار العشر سنين اللي فاتوا، من وقت ما انشأت الصفحة في نوفمبر ٢٠١٥

لاقيت اني كتبت عن العلاقات..

انما ما كتبتش عن اللصوص ولا السرقات..

بفضل دايمًا يكون المحتوى بتاعي ايجابي ويكون بيبعث الأمل..

السلسلة دي مختلفة شوية.. سلسلة علشان ننقذ أمل قبل ما تنتحر..

السلسلة دي هتكلم فيها عن لصوص العلاقات..

تصرفات بتسرق حلاوة العلاقة..

بتدمرها.. بتخللها من الأساس..

وللأسف التصرفات دي بتعمل جرح غائر في النفس البشرية..

يفضل ينزف نزيف داخلي..

والإنسان يحاول يشتت نفسه علشان يغلوش على الجرح، او يتناساه..

وهو في الحقيقة متعايش معاه ومع آثاره وتبعاته..

وبسبب الجرح مش حاضر في الحاضر، ومحبوس في الماضي ومرعوب من المستقبل..

وعايش كالحاضر الغائب في علاقات كتير..

لأن بينزف داخليًا فمش عارف ولا قادر يبقى موجود بحق وحقيق خارجيًا..

الم.. ايوه السلسلة هيكون فيها الم..

هل الهدف منها الألم؟

لأ.. الهدف منها الوعي الشافي..

اننا نستوعب التصرفات المدمرة اللي سرقت علاقاتنا..

واننا نراجع تصرفاتنا الحالية اللي بتجرح وتدبح غيرنا وعلى رأسهم اقرب الناس لنا..

تابعوني كل خميس بإذن الله مع مقالة جديدة و

#تصرفات_مدمرة_مقدمة