حلبة المصارعة

قبل ما نتجوز جوزي قال لي تعالي نتفق يا ايمان ان عمرنا ما ننام متخاصمين. 

مهما كانت المشكلة اللي بينا، نقعد ونتكلم ونتفاهم، 

مهما سهرنا، المهم عمرنا ما ننام زعلانين من بعض..

 

مريت الأيام والسنين، والأغلبية فيهم بفضل لله عدوا في مودة ورحمة وسلام ووفاق..

والأقلية هي اللي فيها حصل اختلاف، او بمعنى ادق خلاف..

وربنا يجازيه عني كل الخير زوجي العزيز كان هو دايمًا المبادر بالصلح..

ولو فضلت متضايقة، يفضل يطلب انا نتكلم ونتناقش ونسمع بعض لحد ما نتصالح..

في اوقات كتير منها كنت تاني يوم، ومع الكتابة في الJournal، بكتشف اني انا اللي كنت غلطانة..

فاهمة غلط، او مكبرة الموضوع، او اتصرفت غلط..

بقيت اروح واعتذر له وهو بسماحة يقبل الإعتذار، 

ويقول لي انا كنت متأكد انك لما تصحي وتفكري هتشوفي الموضوع صح..

 

من كام سنة كنت بقرأ عن أنماط التعلق، وفهمت ان النمط بتاعي انسحابي تجنبي..

اول ما احس بمشاعر مش عارفة اتعامل معاها ازاي، بهرب وانسحب من الموقف..

مش لأني مش مدركة اني غلطانة، لأ، لأني مش عارفة اتعامل ازاي مع المشاعر..ولا الموقف..

وبالتالي كان التصرف الأتوماتيكي ليا هو الإنسحاب..

 

وبفضل الله، زوجي انسان عاقل.. وكان بيجي هو ويبادر بالكلام، مهما كنت غلطانة..

لانه محترم اتفاقه معايا اننا عمرنا ما ننام زعلانين من بعض..

ومنهجه كان أن الأعقل والأنضج هو اللي هيبدأ الكلام، بغض النظر عن مين غلطان..

وأن المهم العلاقة.. مش مين صح ومين غلط..

 

من كام شهر فاروق ابني كان بيتكلم معايا، وفي وسط الكلام قال 

ان وهو طفل كان فاكر اني انا ووالده عمرنا ما اختلفنا ولا اتخانقنا..

لأنه ما شفناش بنتخانق او بنختلف قدامه..

شرحت له منهج والده..

في اننا نفكر وقت الخلاف:

  • هل هو خلاف ولا اختلاف،

  • وهل هي مشلكة بينا ولا مشكلة بنواجهها مع بعض..

  • واننا بنفضل نتناقش حتى لو طلع علينا الصبح علشان ما ننامش زعلانين..

  • وكمان الموضوع اللي اتقفل عمرنا ما بنفتحه تاني. 

بنخلص الكلام، والعتاب، وتطيب الخاطر وتصحيح الموقف وخلاص. خلص..

 

من كام اسبوع اتكلمت عن محاضرة الدعم الأسري، 

والدكتورة اللي قالت اني فيه اخطاء مدمرة الأهل بيعملوها.

واحد منهم كان المقارنة..

وايه كمان؟

والخناق الأسري.. 

الدكتورة قالت ان المشاكل الأسرية بتأثر جدًا على نفسية الطفل 

وأمانه النفسي واستقراره..

 

تصرف مدمر..

كان القشة التي قسمت ظهر البعير..

وخلتني اقرر استقيل وابدأ شغل حر..

اسيب شغلي كمدرسة وابدأ أقدم برامج للأمهات والستات..

لما طالب في ثانوي عندي قال لي انه معملش الواجب 

عشان والده ووالدته كانوا بيضربوا بعض، وهو كان بيحوش بينهم..

 

تصرف مدمر..

خناق، إهانة، وتطاول..

من ام واب..

من الأب للأم ومن الأم للأب..

وأطفال في النص..

بقت شايفة ان الزواج معناه خناق،

وان الخناق بيؤدي إلى شقاق،

وانفصال وطلاق،

وشباب بتكبر شايفة ان الزواج أخرته طلاق، 

فليه نقدم على الزواج من الأول..

لأن تصرفات الأهل وقت الإختلاف كانت مدمرة..

 

الدكتورة في الإرشاد الأسري قدمت مفهوم الشجرة..

الجذور هي الأم والأب..

والثمار هي سلوك الطفل..

لو الجذور في حالة شقاق واختلاف وخناق وتطاول بالكلام واليد،

متوقعين الثمار تطلع ايه..؟

 

طبعًا فيه أهل ظراف بيقولوا بنتخانق والولاد نايمين..

ومش مستوعبين ان الأطفال عندهم ذكاء فطري،

وأنهم بيلاحظوا اكتر بكتير من الكبار..

بيلاحظوا لو الأهل متفاهمين ولا لأ،

متصالحين ولا لا..

متحابين ولا لأ..

 

البيت، محتاج يكون قلعة أمان بالنسبة للطفل..

والمراهق والبالغ كمان..

مش حلبة مصارعة ولا ساحة معركة..

 

خلينا نراجع تصرفاتنا وقت الإختلاف والخلاف..

ونستعين بالله ونفتكر دايمًا ان المشاعر والأخلاق الحقيقية بتبان وقت الإختلاف،

مش وقت الوفاق..

 

تابعوني كل خميس بإذن الله مع مقالة جديدة و

#تصرفات_مدمرة_٩

قبل ما نتجوز جوزي قال لي تعالي نتفق يا ايمان ان عمرنا ما ننام متخاصمين. 

مهما كانت المشكلة اللي بينا، نقعد ونتكلم ونتفاهم، 

مهما سهرنا، المهم عمرنا ما ننام زعلانين من بعض..

 

مريت الأيام والسنين، والأغلبية فيهم بفضل لله عدوا في مودة ورحمة وسلام ووفاق..

والأقلية هي اللي فيها حصل اختلاف، او بمعنى ادق خلاف..

وربنا يجازيه عني كل الخير زوجي العزيز كان هو دايمًا المبادر بالصلح..

ولو فضلت متضايقة، يفضل يطلب انا نتكلم ونتناقش ونسمع بعض لحد ما نتصالح..

في اوقات كتير منها كنت تاني يوم، ومع الكتابة في الJournal، بكتشف اني انا اللي كنت غلطانة..

فاهمة غلط، او مكبرة الموضوع، او اتصرفت غلط..

بقيت اروح واعتذر له وهو بسماحة يقبل الإعتذار، 

ويقول لي انا كنت متأكد انك لما تصحي وتفكري هتشوفي الموضوع صح..

 

من كام سنة كنت بقرأ عن أنماط التعلق، وفهمت ان النمط بتاعي انسحابي تجنبي..

اول ما احس بمشاعر مش عارفة اتعامل معاها ازاي، بهرب وانسحب من الموقف..

مش لأني مش مدركة اني غلطانة، لأ، لأني مش عارفة اتعامل ازاي مع المشاعر..ولا الموقف..

وبالتالي كان التصرف الأتوماتيكي ليا هو الإنسحاب..

 

وبفضل الله، زوجي انسان عاقل.. وكان بيجي هو ويبادر بالكلام، مهما كنت غلطانة..

لانه محترم اتفاقه معايا اننا عمرنا ما ننام زعلانين من بعض..

ومنهجه كان أن الأعقل والأنضج هو اللي هيبدأ الكلام، بغض النظر عن مين غلطان..

وأن المهم العلاقة.. مش مين صح ومين غلط..

 

من كام شهر فاروق ابني كان بيتكلم معايا، وفي وسط الكلام قال 

ان وهو طفل كان فاكر اني انا ووالده عمرنا ما اختلفنا ولا اتخانقنا..

لأنه ما شفناش بنتخانق او بنختلف قدامه..

شرحت له منهج والده..

في اننا نفكر وقت الخلاف:

  • هل هو خلاف ولا اختلاف،

  • وهل هي مشلكة بينا ولا مشكلة بنواجهها مع بعض..

  • واننا بنفضل نتناقش حتى لو طلع علينا الصبح علشان ما ننامش زعلانين..

  • وكمان الموضوع اللي اتقفل عمرنا ما بنفتحه تاني. 

بنخلص الكلام، والعتاب، وتطيب الخاطر وتصحيح الموقف وخلاص. خلص..

 

من كام اسبوع اتكلمت عن محاضرة الدعم الأسري، 

والدكتورة اللي قالت اني فيه اخطاء مدمرة الأهل بيعملوها.

واحد منهم كان المقارنة..

وايه كمان؟

والخناق الأسري.. 

الدكتورة قالت ان المشاكل الأسرية بتأثر جدًا على نفسية الطفل 

وأمانه النفسي واستقراره..

 

تصرف مدمر..

كان القشة التي قسمت ظهر البعير..

وخلتني اقرر استقيل وابدأ شغل حر..

اسيب شغلي كمدرسة وابدأ أقدم برامج للأمهات والستات..

لما طالب في ثانوي عندي قال لي انه معملش الواجب 

عشان والده ووالدته كانوا بيضربوا بعض، وهو كان بيحوش بينهم..

 

تصرف مدمر..

خناق، إهانة، وتطاول..

من ام واب..

من الأب للأم ومن الأم للأب..

وأطفال في النص..

بقت شايفة ان الزواج معناه خناق،

وان الخناق بيؤدي إلى شقاق،

وانفصال وطلاق،

وشباب بتكبر شايفة ان الزواج أخرته طلاق، 

فليه نقدم على الزواج من الأول..

لأن تصرفات الأهل وقت الإختلاف كانت مدمرة..

 

الدكتورة في الإرشاد الأسري قدمت مفهوم الشجرة..

الجذور هي الأم والأب..

والثمار هي سلوك الطفل..

لو الجذور في حالة شقاق واختلاف وخناق وتطاول بالكلام واليد،

متوقعين الثمار تطلع ايه..؟

 

طبعًا فيه أهل ظراف بيقولوا بنتخانق والولاد نايمين..

ومش مستوعبين ان الأطفال عندهم ذكاء فطري،

وأنهم بيلاحظوا اكتر بكتير من الكبار..

بيلاحظوا لو الأهل متفاهمين ولا لأ،

متصالحين ولا لا..

متحابين ولا لأ..

 

البيت، محتاج يكون قلعة أمان بالنسبة للطفل..

والمراهق والبالغ كمان..

مش حلبة مصارعة ولا ساحة معركة..

 

خلينا نراجع تصرفاتنا وقت الإختلاف والخلاف..

ونستعين بالله ونفتكر دايمًا ان المشاعر والأخلاق الحقيقية بتبان وقت الإختلاف،

مش وقت الوفاق..

 

تابعوني كل خميس بإذن الله مع مقالة جديدة و

#تصرفات_مدمرة_٩

قبل ما نتجوز جوزي قال لي تعالي نتفق يا ايمان ان عمرنا ما ننام متخاصمين. 

مهما كانت المشكلة اللي بينا، نقعد ونتكلم ونتفاهم، 

مهما سهرنا، المهم عمرنا ما ننام زعلانين من بعض..

 

مريت الأيام والسنين، والأغلبية فيهم بفضل لله عدوا في مودة ورحمة وسلام ووفاق..

والأقلية هي اللي فيها حصل اختلاف، او بمعنى ادق خلاف..

وربنا يجازيه عني كل الخير زوجي العزيز كان هو دايمًا المبادر بالصلح..

ولو فضلت متضايقة، يفضل يطلب انا نتكلم ونتناقش ونسمع بعض لحد ما نتصالح..

في اوقات كتير منها كنت تاني يوم، ومع الكتابة في الJournal، بكتشف اني انا اللي كنت غلطانة..

فاهمة غلط، او مكبرة الموضوع، او اتصرفت غلط..

بقيت اروح واعتذر له وهو بسماحة يقبل الإعتذار، 

ويقول لي انا كنت متأكد انك لما تصحي وتفكري هتشوفي الموضوع صح..

 

من كام سنة كنت بقرأ عن أنماط التعلق، وفهمت ان النمط بتاعي انسحابي تجنبي..

اول ما احس بمشاعر مش عارفة اتعامل معاها ازاي، بهرب وانسحب من الموقف..

مش لأني مش مدركة اني غلطانة، لأ، لأني مش عارفة اتعامل ازاي مع المشاعر..ولا الموقف..

وبالتالي كان التصرف الأتوماتيكي ليا هو الإنسحاب..

 

وبفضل الله، زوجي انسان عاقل.. وكان بيجي هو ويبادر بالكلام، مهما كنت غلطانة..

لانه محترم اتفاقه معايا اننا عمرنا ما ننام زعلانين من بعض..

ومنهجه كان أن الأعقل والأنضج هو اللي هيبدأ الكلام، بغض النظر عن مين غلطان..

وأن المهم العلاقة.. مش مين صح ومين غلط..

 

من كام شهر فاروق ابني كان بيتكلم معايا، وفي وسط الكلام قال 

ان وهو طفل كان فاكر اني انا ووالده عمرنا ما اختلفنا ولا اتخانقنا..

لأنه ما شفناش بنتخانق او بنختلف قدامه..

شرحت له منهج والده..

في اننا نفكر وقت الخلاف:

  • هل هو خلاف ولا اختلاف،

  • وهل هي مشلكة بينا ولا مشكلة بنواجهها مع بعض..

  • واننا بنفضل نتناقش حتى لو طلع علينا الصبح علشان ما ننامش زعلانين..

  • وكمان الموضوع اللي اتقفل عمرنا ما بنفتحه تاني. 

بنخلص الكلام، والعتاب، وتطيب الخاطر وتصحيح الموقف وخلاص. خلص..

 

من كام اسبوع اتكلمت عن محاضرة الدعم الأسري، 

والدكتورة اللي قالت اني فيه اخطاء مدمرة الأهل بيعملوها.

واحد منهم كان المقارنة..

وايه كمان؟

والخناق الأسري.. 

الدكتورة قالت ان المشاكل الأسرية بتأثر جدًا على نفسية الطفل 

وأمانه النفسي واستقراره..

 

تصرف مدمر..

كان القشة التي قسمت ظهر البعير..

وخلتني اقرر استقيل وابدأ شغل حر..

اسيب شغلي كمدرسة وابدأ أقدم برامج للأمهات والستات..

لما طالب في ثانوي عندي قال لي انه معملش الواجب 

عشان والده ووالدته كانوا بيضربوا بعض، وهو كان بيحوش بينهم..

 

تصرف مدمر..

خناق، إهانة، وتطاول..

من ام واب..

من الأب للأم ومن الأم للأب..

وأطفال في النص..

بقت شايفة ان الزواج معناه خناق،

وان الخناق بيؤدي إلى شقاق،

وانفصال وطلاق،

وشباب بتكبر شايفة ان الزواج أخرته طلاق، 

فليه نقدم على الزواج من الأول..

لأن تصرفات الأهل وقت الإختلاف كانت مدمرة..

 

الدكتورة في الإرشاد الأسري قدمت مفهوم الشجرة..

الجذور هي الأم والأب..

والثمار هي سلوك الطفل..

لو الجذور في حالة شقاق واختلاف وخناق وتطاول بالكلام واليد،

متوقعين الثمار تطلع ايه..؟

 

طبعًا فيه أهل ظراف بيقولوا بنتخانق والولاد نايمين..

ومش مستوعبين ان الأطفال عندهم ذكاء فطري،

وأنهم بيلاحظوا اكتر بكتير من الكبار..

بيلاحظوا لو الأهل متفاهمين ولا لأ،

متصالحين ولا لا..

متحابين ولا لأ..

 

البيت، محتاج يكون قلعة أمان بالنسبة للطفل..

والمراهق والبالغ كمان..

مش حلبة مصارعة ولا ساحة معركة..

 

خلينا نراجع تصرفاتنا وقت الإختلاف والخلاف..

ونستعين بالله ونفتكر دايمًا ان المشاعر والأخلاق الحقيقية بتبان وقت الإختلاف،

مش وقت الوفاق..

 

تابعوني كل خميس بإذن الله مع مقالة جديدة و

#تصرفات_مدمرة_٩

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها