تكوين الشخصية و الكام جنيه
في محاضرة من المحاضرات اللي بحضرها لدراسة الإرشاد والدعم الأسري،
الدكتورة اتكلمت عن الأطفال والمعاني،
وازاي ممكن مثلا اب وام يكونوا بيتكلموا في العربية عن حاجة متعلقة بالفلوس،
وحوارهم الصوت فيه يعلا او يتحول لخلاف قدام الطفل،
والموقف عقل الطفل يترجمه ان الفلوس حاجة وحشة، او انها مصدر نزاع، او.. او..
وكمان في محاضرة من المحاضرات اتكلمت فيها عن تكوين الشخصية،
وان علم النفس بيقول ان الشخصية بتتكون في اول خمس سنين من عمر الإنسان..
طفل في سن خمس سنين او اقل، بيسمع حوار بين اهله عن الفلوس، حوار الصوت فيه يعلا،
يتحول لمعتقد عند الطفل عن الفلوس يأثر عليه طول حياته..
كلام الدكتورة خلاني افكر في لص من لصوص العلاقات الكبير..
وهو المادة، او بمعنى ادق الفلوس..
لما شوية كلام غير مباشر يأثر في شخصية الطفل،
طيب والكلام والفعل المباشر يعمل ايه فيه؟ ويعمل ايه في المراهق؟
كام طفل ومراهق اتحرم من "المصروف" كنوع من انواع العقاب؟
وفي المحاضرة الدكتورة تقول ممنوع عقاب الطفل من المصروف،
لأن وقتها ممكن يفكر يسرق.. اعاقبه بحاجة تانية..
من كام سنة كنت بسمع كتاب سمعي لشخص عالمي اسمه جيم رون.
كان بيحكي قصة اب حضر معاه وحكى له ازاي بيذل بناته لما يطلبوا حاجة.
وازاي بيتصرف معاهم ببخل وشح رهيب. ووضح له انه ندمان على تصرفاته
وانه لما يرجع هيبدأ صفحة جديدة معاهم.
تصرف مدمر… "الحرمان من…" بهدف التقويم..
النهارده كلامي عن الحرمان من المصروف.. من المادة..
من خلال شغلي مع المراهقين شفت ناس منهم معاهم ميزانية مفتوحة..
وناس تانية معاهم ولا حاجة،
والناس اللي اكتر في النص..
التقتير تصرف مدمر.. والتدليل تصرف مدمر..
في كتاب قريته بعنوان معنى الحياة، د. ادلر مؤلف الكتاب بيتكلم عن الحرمان وعن التدليل..
وازاي الإتنين بيأثروا بشكل سلبي على الطفل..
والنتيجة طفل بنفسية مش تمام.. ممكن يفكر في الإجرام بسبب النشأة الغلط…
طبعًا لفظ اجرام لفظ قوي..
كام حد فينا ممكن يكون حد ضحك عليه في فلوس، ا
و اقترض وما رجعش (ممكن حتى اشياء مش فلوس) او اتضحك عليه في ورث..
مش لازم اجرام بمعنى الإجرام.. ممكن الحيد عن الحق.. واكل الحرام.. (اللي مش من حقه)
اصل المشكلة فين؟
مش في ان الشخص وحش..
ان نشأة الشخص كانت مش تمام..
انه عانى من تصرفات مدمرة..
وتحول من مجني عليه لجاني..
واحنا نتعامل معاه ونقول فلان كذا..
وهو في الأصل تصرفات اهل فلان معاه حولته لكذا..
موضوع الفلوس موضوع شائك..
ودينا العظيم بيقول الوسطية..
لا ابخل على ولادي لدرجة الحرمان..
ولا اعاقب بشدة لدرجة توصلهم للإجرام..
ولا ادلع لدرجة التدليل..
ولا افتح حنقية الفلوس لدرجة الغرقان..
الحرمان…
حفرة في نفسية كل طفل ومراهق..
المراهق اللي ماشي في وسط اصحاب كلهم معاهم موبايل الا هو..
هيحس بإيه؟
الطفل اللي اهله دخلوه مدرسة فوق امكانياتهم،
وكل اصحابه بيخرجوا في مكان اسمه كذا، ومعاهم مصروف كذا، يحس بإيه؟
تصرفات مش مدروسة..
تصرفات مدمرة..
بنجني احنا ثمارها في جيل الناس بتقول عليه جيل مادي..
ومهتم بهياخد كام مش هيشتغل ايه..
وبيحاول يجيب فلوس من غير ما يتعب..
الجيل ده ثمرة تربية وري..
يا ترى اتربي ازاي واتروى بإيه..؟
اتمنى نعمل وقفة مع نفسنا..
ونسأل فيما يتعلق بالفلوس، يا ترى
بتصرف مع نفسي كرد فعل لحرمان في الطفولة؟
او بتصرف بعشوائية بسبب تدليل في الطفولة؟
ولو احنا عندنا ولاد، نسأل نفسنا،
يا ترى تصرفاتي معاهم فيما يخص الفلوس، تصرفات مدمرة؟
ياللا نعمل وقفة ونفكر..
ونستعين بالله ونتحسن…
انتظروني كل خميس مع مقالة جديدة من
#تصرفات_مدمرة_١١
بعاداتي باصمم حياتي
سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها