الوقفات و التجارب والمراحل الجديدة في حياتنا

 

عمري ما صبغت شعري..

فعلًا.. عمري ما صبغت شعري قبل ما شعري يشيب..

قبل ما يطلع لي شعر ابيض..

من وأنا صغيرة أمي غرست عندي مفهومين..

من تكرارهم تحولوا لمعتقد..

أول مفهوم إن الصبغة بتبوظ الشعر.. بتخليه ناشف..

بالتالي ليه ابوظ شعري؟

والمفهوم التاني إن كل حد ربنا خلقه بشكل هو احلى بيه..

يعني لون شعري الطبيعي اللي خلقت ربنا هو احلى حاجة عليا..

فليه اغير لون شعري واخلي شكلي اوحش؟

 

كبرت والمفاهيم دي معايا..

شفت بنات معايا في المدرسة واحنا في اعدادي بيحطوا شامبو يغير لون الشعر كام اسبوع..

وشفت غيرهم بيحطوا بيرة على اطراف شعرهم علشان لونها يبقى افتح..

شفت ده وما حستش اني عايزة اجرب..

كنت مقتنعة اني احافظ على شعري.. وان شكلي احلى زي ما ربنا خلقني..

لحد ما…

 

لحد ما بدأ الشعر الأبيض يظهر.. 

في النص التاني من الثلاثينات..

وقتها قلت لنفسي "مش بدري؟" مش صغيرين على الأبيض ده؟"

وبعد كام يوم وكام اسبوع لاقيت ان مفيش مفر…

مضطرة اصبغ علشان اغطي الأبيض..

واخترت صبغة اقرب لون لشعري.. 

علشان اخلي لونه زي ما هو..

 

الموقف ده يبان عادي.. تافه.. صغير..

إنما بالنسبة لي موقف محوري..

بيرمز ليا ببدء حقبة جديدة في حياتي..

حقبة بدأت فيها اجرب حاجات أول مرة اعملها..

حاجات كنت رافضة اني اعملها لإقتناعي إنها مؤذية..

أو حاجات كنت مترددة إني اعملها لإني خايفة من ابعادها..

أو حاجات كان قلبي هيقف وأنا بفكر اعملها… انما كنت عايزة اجربها..

 

الشعر الأبيض نبهني بشكل ما إن ميعاد الوقفة جيه 

كأنه جرس ضرب بس بدل ما ودني تسمعه، عيني شافته في المرايا..

جرس قال لي دخلنا مرحلة جديدة..

وكل مرحلة لها احتياجاتها، وتوجهاتها…

 

معاكم في السطور الجاية.. مع التوجهات، والتغييرات.. 

مع المواقف والتجارب.. 

مع حاجات بدأتها مش في العشرينات ولا التلاتينات..

حاجات بدأتها بعد ما شاب..

بعد ما شعري شاب..

 

استنوني الخميس الجاي.. 

ومقالة جديدة من 

#بعد_ما_شاب_١

#العمر

#التعلم

#النمو

#السعي

#التغيير

#الشجاعة

#الجرأة

#الحماس

#الصحة

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها