لو مريت بالموقف ده، اختيارك هيكون ايه؟

 

أنا فعلًا بحب الكتابة.. الفكرة نفسها اني استخدم حروف.. وترتيب الحروف يفرق في الكلمة..

مثلًا م - ل - ع بتغيير الترتيب ممكن تبقى علم او عمل او لمع..

مش بس، ده كمان التشكيل بيفرق..

مثلًا ع-ل-م ممكن عِلم او عَلَم او عَلَم..

تخيل ان ده بس ب ٣ حروف.. وكام تشكيل..

ما بالك لما تضيف كلمة تانية.. أوتغير الترتيب..

مثلًا عَلَم أحمد 

أو أحمد عَلَم..

تلاقي نفسك بتفكر في الأولى وتقول يا ترى احمد علم مين وتسرح بخيالك..

وتلاقي إنك في التانية بتفكر في احمد.. علم ازاي؟ كان بيعلم ايه..

ودنيا من الخيال تتفتح للواحد من خلال الكتابة..

 

ده اللي حصل لي لما المُدَرب العزيز طلب مني اعمل صفحة على الفيسبوك..

تبنيت عادة اني كل يوم اتفرج او اتعرض لمحتوى ملهم.. علشان اتعلم من المحتوى نفسه او من مقدم المحتوى…

اتعلم منه واقدم محتوى مفيد..

وفي يوم وانا بتفرج على فيديو لاقيت شباك اتفتح لي على شاشة الكمبيوتر..

من استغراقي في الفيديو اللي كنت بتفرج عليه دوست في جنب الشاشة وانا متخيلة ان الزرار بيقول اقفل..

لاقيت شباك تاني اتفتح لي اول ما دوست على الشاشة.. شباك بيقول لي "الف مبروك"

الف مبروك؟! على ايه؟

قريت المكتوب لاقيت اني بقى عندي قناة يوتيوب.. 

يا خبر يا ولاد.. قناة ايه؟

ده أنا اساسًا قاعدة اتعلم واذاكر علشان صفحة الفيسبوك..

الاقيني عندي قناة يوتيوب؟ 

اعمل ايه أنا..!

 

قفلت الكمبيوتر من هول الصدمة.. من غير حتى ما اكمل الفيديو..

طبعًا هنا ممكن حد يقول لي عادي الغيها يا ايمان.. ايه القضية..

القضية اني كنت عملت Vision board قبل الموقف ده بسنة وكنت حاطة فيها قناة يوتيوب.. 

ماكنتش اعرف ان الموضوع هيتم فجأة كده  ولا في التوقيت ده..

اني هلاقي عندي قناة.. فجأة..

 

روحت تاني يوم حكيت لطلابي بضحك اني بقى عندي قناة..

وبعد كام يوم من الضحك علي الموضوع، قعدت مع نفسي قاعدة.. 

وفكرتني بالباب اللي اتقفل من عشرين سنة..

من وقت ما تخرجت من كلية الاعلام..

وكنت عايزة اطلع مذيعة تلفزيون..

قلت لنفسي ما بدهاش.. بعد عشرين سنة هتبقى مذيعة على قناة يوتيوب.. 

ومش اي قناة.. قناة بتاعتك..

 

أنا؟ بعد ما شعري شاب؟ 

بعد ما عديت الأربعين؟

ايوه.. أنا بعد ما عديت الأربعين.. وبعد ما شعري شاب..

قررت انزل اول فيديو.. وقعدت اسجل واعيد لفوق ال٩٠ محاولة..

وبلا يأس..

فكرتني بأديسون وصبره في التجربة..

وخلال المحاولات ربنا ساق في طريقي مخرجة تلفزيونية مهذبة..

حكيت لها عن المحاولات وهي طلبت مني اعدي عليها في الأستديو بتاعها..

علمتني شوية تكتيكات علشان الفيديو يطلع بشكل مناسب..

ونزلت من عندها وتاني يوم سجلت الفيديو في بيتي مرتين… تاني مرة منهم - اللي هي كانت المحاولة ال٩٦- نزلت الفيديو..

ومن بعدها بقيت اصور الفيديوهات وانزلها..

 

وفي يوم بعد الكلام ده بكام اسبوع،  زميل فاضل ليا في شغلي في المدرسة سألني

مدام ايمان..مين اللي بيصور لحضرتك الفيديوهات؟ قلت له أنا..

قال لي ومين بيعمل المونتاج؟ قلت له أنا..

ومين بيكتب المحتوى..؟ قلت له أنا..

ومين..ومين ومين…

قلت له الموضوع بسيط.. سهل.. 

 

ووقفت مع ردي وضحكت..ضحكت ضحك..

أنا؟ دي أنا؟

اللي في أوائل العشرينات كانت مش عارفة تستعمل كمبيوتر؟

بقت دلوقتي، وبعد ما شعرها شاب، عارفة تعمل قناة يوتيوب مع صفحة الفيسبوك؟

وتصور وتمنتج وتخرج..؟

مين دي؟

دي أنا..؟

ايوه.. دي أنا.. دي إنتي.. دي أنت..

ده الإنسان.. اللي ربنا خلقه إنسان قابل للتعلم..

في اي سن واي مكان وتحت اي ظروف..

الشعر الأبيض دليل الخبرة والنضج.. لو اختارنا نشوفه كده..

والشعر الأبيض دليل العجز والضعف.. لو اختارنا نشوفه كده..

تفتكر أنا اختارت ايه؟

ويا ترى إنتي وإنت بتختاروا ايه؟ 

 

بعد قناة اليوتيوب بصيت علي ال
Vision board 

اللي كنت مجمعة فيها صور لحاجات بحلم احققها..

وكانت في نطاق الحلم.. الحلم البعيد من وجهة نظري كإنسانة شعرها شاب..

ولاقتني ببص علي الصور وبفكر يا ترى ايه كمان منتظرني بعد قناة اليوتيوب؟

ولاقيت عيني بتقع على… 

اكمل لكم المرة الجاية.. عيني وقعت على ايه.. وحصل معاه ومعايا ايه..




تابعوني المرة الجاية مع 

#بعد_ما_شاب_٧

#العمر

#التعلم

#النمو

#السعي

#التغيير

#الشجاعة

#الجرأة

#الحماس

#الصحة

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها