المناسب نعمله واحنا على عتبة الأربعين

 

فيه كلمات لما بنسمعها بتتغير معاها حياتنا..

كلمات بتغير مفاهيم اترسخت عندنا.. او معتقدات توحدنا معاها.. وصدقنا انها احنا واحنا هي..

معتقد منهم اني عمري ما اقدر انشر كتاب باسمي.. لأني مش شاطرة في اللغات.. مش متميزة في اي لغة من اللغات التلاتة اللي اتعلمتهم.. بتكلمهم صحيح.. انما مش شاطرة في الكتابة بيهم.. ولأني مش متمرسة في الكتابة بيهم ما ينفعش اكون كاتبة..

 

المعقتد ده فضل معايا من وأنا طفلة.. لحد ما بقى عمري اربعين سنة الا ٣ شهور..

وقتها حضرت كورس كتابة.. وفي اخره سألت المُدَربة الإنجليزية سؤال..

سألتها ازاي اقدر اكتب رواية وأنا مش شاطرة في الكتابة بالإنجليزي..؟

ازاي وأنا متخرجة من مدرسة فرنساوي..؟ ازاي ولغتي الأولى مش انجليزي؟

ازاي وأنا مش متخرجة من كلية آداب قسم إنجليزي؟

 

المُدَربة ابتسمت واخدت نفس عميق.. وبصت لي في عيني وقالت لي

"Writing is about the thoughts, there are editors for the language"

يعني الكتابة بتحتاج أفكار، بتحتاج فكر.. أما اللغة ففيه مصححين لغويين ده دورهم..

 

ردها نور عندي لمبة.. وطفى معتقد معوق وصحى عندي حلم..

حلمي ان يكون فيه كتاب باسمي في المكتبات..

كنت شايفة الحلم ده مستحيل…

و مع ليندا، مدربتي العزيزة، فتحت لي طاقة نور..

وبعدها بشهرين بدأت اول خطوة..

 

زوجي العزيز نزل معايا نشتري كمبيوتر صغير علشان اكتب عليه الرواية..

وقال لي الكمبيوتر ده هديتي ليكي.. علشان تبدأي الرواية..

وأنا هكون اول واحد اقراها..

بعدها بدأت ابحث على الإنترنت ازاي اكتب رواية.. ابدأ منين؟

ولاقيت معلومات مختلفة.. ومصادر متنوعة..

وبدأت اتبع اسلوب اسمه
Snowflake
في رسم الخطوط العريضة للرواية والشخصيات..

والأحداث المهمة والمغزى من الرواية..

وبعد ما خلصت الجزء التحضيري، وقفت مع اول سطر في الرواية.. اكتب ايه؟ ابدأ ازاي؟

لاقنني بفكر في طالب عندي.. كان شغال على مشروع شخصي وبيكتب كتاب..

سألته عن ورشة كتابة حضرها.. وبلغني انها كانت مفيدة جدًا..

سجلت اسمي في الورشة.. "اكتب روايتك في ٦٠ يوم"

وبعدها بأيام كنت في مكتبة الديوان.. بحضر اول يوم في الورشة..

والمُدَرب بيطلب منا نكتب اول سطور.. وبسرح بره الشباك وبقول ما هو ده اللي أنا واقفة فيه..

وبلاقي الدنيا بتمطر جامد.. وبمسك القلم وبكتب عن مصر وشهر نوفمبر.. والمطر..

وسطر بيجر سطر..

والمدرب بيسألنا ليه عايزين نكتب رواية..

وبقول علشان ده حلمي وهحطها في الدرج بعد كده..

وشجعني انشرها لما اخلصها.. وطلب مني واجب اعمله نفس يوم الورشة..

واجب وأنا في سن الأربعين.. وفي اول شهر من مرحلة عمرية جديدة..

ستات كتير فيها بيحسوا انها بداية الهبوط.. الإنحدار..

وحلم الرواية والواجب خلوني اشوف نفسي ودوري في الدنيا بشكل مختلف

خصوصًا بعد ما شعري شاب..

بالذات علشان شعري شاب..

والواجب ده فتح لي باب كبير..

ما كنتش متخيلة ان في اول شهر ليا في عمر الأربعين هدخل من الباب ده.. للعالم ده..

ايه الواجب وايه الباب؟ وايه العالم؟

 

 

تابعوني المرة الجاية مع

#بعد_ما_شاب_٥

#العمر

#التعلم

#النمو

#السعي

#التغيير

#الشجاعة

#الجرأة

#الحماس

#الصحة

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها