ازاي ممكن واحدة سينابون تحقق حلم كبير من احلامك

 

بتحب سينابون؟

في أوائل الحقبة الأربعينية، وقبل ما اطلب مساعدة متخصصين في التغذية

كنت مدمنة سينابون.. بالذات اللي بالكراميل والبكان 

كنت مجرد اني اشوف المحل لعابي يسيل واقف واشتري منه

احس بإيه بعدها مش مشكلة.. المهم اني كنت أكله..

 

كان دايمًا اختياري لمكان اشرب فيه قهوتي هو سينابون.. علشان مع القهوة اخد قطعة من نوعي المفضل..

وفي يوم في فبراير ٢٠١٧ كان ليا قعدة خاصة جدًا فيه محل سينابون..

مش اللي جنب بيتي.. لا اللي في مصر الجديدة..

يومها كان اخر يوم ليا في دراستي للكوتشينج مع دكتور مايكل هول..

ويومها طلب منا اننا نقعد نكتب رؤيتنا للخمس سنين التالية لشغلنا..

وادى لنا كام ساعة راحة علشان نكتب الرؤية وبعدين نرجع نقراها قبل الإحتفال بحصولنا على الشهادة..

 

يومها اخدتني وروحت قعدت الساعات دي في سينابون..

وطلب مشروبي المفضل.. وقطعة سينابون..

وقعدت اكتب.. وافكر.. واشخبط.. واعدل..

لوحدي ولساعات..

لحد ما لاقتني بقرأ اللي كتبته وبقول هو ده.. دي رؤيتي للخمس سنين الجاية..

مش محصورة على رؤيتي لنفسي ككوتش.. او كإمراة عاملة..

لأ كانت رؤية شاملة صحتي وعيلتي وهواياتي وخدمة مجتمعي وشغلي ككوتكش ومدربة..

وفي الرؤية دي.. الي كتبتها بعد ما شعري شاب ووأنا في سن الواحد والأربعين..

كتبت ان عندي مقر خاص لشركتي.. وان المقر ده الوانه مبهجة..

واني مكتبي لونه ابيض.. وانه في كتب..

وانه مكان بقدم فيه ورش عمل وكمان مشاريع خدمة مجتمع..

 

كل ده كان مكتوب في رؤيتي.. كان حلم بالنسبة لي..

و في يوم في أغسطس ٢٠٢٠ وقفت مع فريدة حسين.. 

طالبة من طلابي الأعزاء.. كنت مدرسة بتاعتها من وهي في سادسة ابتدائي..

وكانت في ٢٠٢٠ اتخرجت من الجامعة الأمريكية وبقت مهندسة.. 

وقفت مع فريدة في مكان كان لسه طوب..

ووقفت اشرح لها رؤيتي.. وازاي عايزة المكان.. ومحتاجة منها وهي بتصممه تركز في ايه..

عايزة الألوان ايه وعايزة مكتبي ايه..

وقفت يومها وهو طوب.. 

وكل اللي في بالي السطور اللي كتبتها في سينابون في فبراير ٢٠١٧ 

وبعد ٣ سنين ونص، وخلال فترة الكورونا، كنا واقفة مع فريدة نتكلم في خطوات تحقيق الرؤية..

 

ومرت الشهور.. ما بين تشطيب ونقاشة واختيار الحمامات.. 

وما بين تجربة الألوان واختيار الدرجات..

ولف على المحلات واختيار الفرش..

واستلام وتركيب المكتبة ورص الكتب..

لحد ما وصلت لليوم الموعود..

يوم افتتاح المكان مع امي وزوجي واخواتي وولادي..

كان يوم في فبراير ٢٠٢١، بعد قعدتي في سينابون ب ٤ سنين..

يومها حسيت بامتنان فوق الوصف..

ان ربنا الهمني الرؤية بعد ما شعري شاب..

ورزقني بصحة وطاقة وعلم ووفقني على مدار سنين اني اتحرك لتحقيق الرؤية..

وانه سخر لي كم ناس تساعدني في التحرك تجاه رؤيتي فوق الوصف..

يومها وقفت في حالة ذهول على انبهار على سعادة على بهجة على شكر على امتنان..

اني أنا، ايمان، بعد ما شعرى شاب، 

بفضل الله قدرت افتح شغل خاص، واعمل ورق شركة وسجل تجاري وتفاصيل كتير..

وكمان بقى عندي مكان خاص بشركتي.. 

ودليل حي على تحقيق رؤيتي..

 

يومها كان يوم محوري..

مش بس علشان كنت في سن ال٤٥..

لأ، علشان كمان كنا في فترة الكورونا..

فبدل ما الوقت ده اضيعه في القلق والتوتر..

ربنا الهمني استخدمه في تحقيق رؤيتي..

وسخر لي ويسر لي اموري علشان تتحقق..

 

يا ترى عندك رؤية مكتوبة؟

وبتتحرك لها؟

 

ناس كتير فاكرة ان بعد الأربعين او الخمسين خلاص راحت عليهم..

بعد الأربعين ده سن الحكمة والنضج..

خلينا نتصرف بحكمة.. ونقعد نكتب رؤية 

ونستعين بالله في تحقيقها..

حتى لو كان شعرنا خلاص شاب..

بالذات لو شعرنا شاب..

لأننا بنتحول لمصدر الهام رهيب للناس اللي اصغر منا..

 

صحيح انا فتحت شركتي.. وبقى عندي مكان..

انما واجهتني مشكلة.. واختلاف في وجهات النظر مع زوجي العزيز..

بعد سنين من زواجنا.. وبعد ما شعري شاب..

ايه المشكلة؟ 

اكمل لكم المرة الجاية..

تابعوني، مع بعد ما شاب…

 

#بعد_ما_شاب_١٩

#العمر

#التعلم

#النمو

#السعي

#التغيير

#الشجاعة

#الجرأة

#الحماس

#الصحة

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها