الخطوة الواحدة اللي تساعدنا نتخطى الحيرة والتردد

 

عزة فهمي، مصممة الحلي المصرية العالمية، أحد الناس الملهمة ليا جدًا..

كنت مسافرة مرة مع زوجي العزيز..

ومعايا كتاب مذكرات عزة فهمي..

قريت الكتاب في ايام معدودة من كتر ما كان ملهم جدًا بالنسبة لي..

وخلال قرأتي فكرت قد ايه العلاقات ساعدتها تكبر وتوصل للعالمية..

وفكرت اني عايزة اوسع شبكة علاقاتي..

يادوب فكرت.. وقبل ما الساعة تعدي.. كنت بابص على الإيميل..

ولاقيت ايميل من شركة اسمها "الرحلة"

شركة بتنظم معسكرات لأصحاب البيزنس والشركات علشان يعملوا Networking 

يعني علشان يتواصلوا مع بعض وتكبروا شبكة علاقاتهم..

طبعًا التوقيت كان خرافي.. اني في نفس الساعة اللي بقول فيها عايزة انمي حاجة، الاقي ايميل بيقول لي ياللا تعالي!

حكيت لزوجي وبصيت على التوقيت والتفاصيل وتوكلت على الله وحجزت.. لايماني ان التوقيت مش صدفة.. وان ربنا بعت لي اللي كنت لسه بقول عايزة اتحسن فيه..

مرت الأيام ووصلنا ليوم المعسكر اللي منظماه الرحلة..

ووصلنا مكان المعسكر..

وبعد استلام الغرف روحت اتفقد المكان واشوف فين هقدر اعمل التأمل الصباحي بتاعي؟ وفين مناسب اني اعمل الطقوس بتاعتي..

خصوصًا اني كنت في غرفة مشتركة فمش مناسب اني اصحي الناس معايا الساعة خمسة صباحًا..

وفي اول نشاط جماعي اتطلب من المشتركين انهم يقدموا نفسهم..

 

لما جيه عليا الدور قدمت نفسي.. واني بحب جدًا اتواصل مع الناس وبالذات الشباب الجديد اللي في سن ولادي..

حد سألنى ولادك؟ ليه هما سنهم ايه؟ وطبعًا التعليق كان ان شكلك ما يبانش عليه خالص انك في منتصف الأربعينات..

ازاي.. ده مامتي في سنك انما شكلها اكبر بكتير.. وتعليقات مختلفة كلها نفس المضمون..

خلال المعسكر حصلت حاجتين جداد عليا خاصة بعد ما شعري شاب..

اول حاجة كانت اني كنت مترددة اني افتح شركة.. 

كنت خايفة.. من المجهول، من الضرايب الجزافية، من ادارة الأفراد، من مسؤلية فتح مكان..

وخلال المعسكر ومع المجموعات اللي بنتقسم فيها اتعرفت على ناس غيري.. 

منهم ناس ملهمة جدًا..

وبعد قعدتي معاهم اخد قرار اني اتوكل على الله وافتح شركتي.. بورق قانوني وبشكل رسمي..

بعد ما كنت خابفة قبلها ومترددة..

 

تاني حاجة، هي نزول البحر..

وانا هناك لاقتني نفسي انزل البحر.. وكان معايا مستلزمات النزول..

انما الأجندة بتاعت المعسكر كانت مليانة ولاقتني الوقت المتاح للنزول وقت العصر مش مناسب ليا.. مش هلحق فيه انزل واطلع اكون جاهزة على ميعاد المحاضرة اللي بعده..

قعدت بالليل افكر.. ولاقتني بقول لنفسي ننزل الصبح بدري..

وبدأ شريط الأعذار يشتغل.. هتكون المياه ساقعة.. هتتأخري على الفطار.. مش هتلحقي..

ولاقتني بقرر انزل بغض النظر عن اي عذر..

وفعلًا روحت ولأول مرة بعد ما شعري شاب انزل البحر الساعة ٧ صباحًا علشان الحق الفطار في الميعاد والمحاضرة في وقتها..

 

رجعت من المعسكر وأنا مختلفة..

زي ما يكون كان عندك حاجة عليها تراب.. ولمعتها..

مجرد وجودي في وسط الناس الملهمة.. والشباب الأصغر سنًا شحني طاقة..

ورجعت كلمت محاسب قانوني وبدأت اجراءات الشركة..

وكأن يومها في البحر، الساعة ٧ صباحًا غسلت قلقي ومخاوفي ودوبتها في البحر الأحمر..

ورجعت منه مشحونة طاقة تفاؤل ويقين..

 

ولاقتني بعد ما شعري شاب، بتوصلني رسالة على الواتس اب

بصورة السجل التجاري والبطاقة الضريبية..

باسم Paradigm Shift Egypt للتنمية والتدريب..

 

وأنا بفكر في عزة فهمي..وشبكة العلاقات..

والمعسكر والشباب..

وشركتي اللي اسستها وانا في سن الخمسة واربعين..

بعد ما شعري شاب..



خايف؟ 

مترددة؟

حاجات كتير نفسنا نعملها…

محتاجين نكتب الأعذار في ورقة ونقطعها او نحرقها..

وناخد غطس في البحر الساعة ٧ صباحًا 

ونرجع بروح جديدة وفكر جديد وثقة ويقين..






#بعد_ما_شاب_١٨

#العمر

#التعلم

#النمو

#السعي

#التغيير

#الشجاعة

#الجرأة

#الحماس

#الصحة

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها