الباب اللي لو دخلت منه حياتك هتاخد مسار تاني خالص

allah fear god heaven hell islam judgment day love path prayer raising children

"الأكل هيجري وراكي يوم القيامة.."

"لو كذبتي هتروحي النار.."

"لو ماصلتيش مفيش مصروف.."

"لو ماسمعتيش الكلام ربنا هيغضب عليكي.."

 

جمل كتير مننا اتربى عليها.. وكبر وبقت زي الخلفية الموسيقية اللي شغالة جواه هو مش مدرك انها شغالة جواه..

سواء الجمل دي كانت اتكررت في البيت أو المدرسة أو من خلال بيوت الجدود أو حتى في المسجد..

المهم إنها اتكررت وبقت حاجة مشتركة بين كتير منا..

التربية على إننا نعبد ربنا علشان خايفين من العقاب وعلشان مانروحش النار ولا نتعرض لعذاب القبر…

اخبار حالنا ايه؟

 

بعضنا بيعبد وبدون ما العبادة تجيب الأثر المرجو منها في إن الإنسان اللي بيصلي مثلًا يحس بالراحة النفسية أو ينتهي عن الفحشاء والمنكر.. 

وبعضنا بطل يعبد وبيفكر انها ماهي خربانة خربانة..

والقليل بيعبد وفعلًا - بإذن الله- ينال الثواب في الأخرة والجزاء في الدنيا..

ايه اللي حصل.. وايه علاقة ده بالكتاب اللي هتكلم عليه المرة دي؟

 

خلال اجازة الصيف قرأت كتاب عن العقل، والبرمجة.. وازاي تصرفات كتير للإنسان بقى بيعملها بدون وعي ولا إدراك ولا حضور بحكم العادة، لأنه كررها كتير وبقت محفورة جوا الذاكرة، وبالتالي بيؤديها من غير مجهود ولا حضور..

 

خلال قراءة الكتاب فكرت في العبادات، وازاي ممكن تتحول فعلًا لبرنامج يقوم بيه الإنسان بشكل اوتوماتيكي وبدون ما يقف بحضور يؤديها وبدون ما يسأل نفسه حاسس ايه بعدها ولا اصلًا عملها ليه..

 

خلال قراءة الكتاب برضه، رجعت بالذاكرة لأكثر من عشرين سنة.. ومجلس تدبر قرآن كنت بحضره وفيه المُعلم قال "تعلق بالمُنعم وليس بالنعمة".. 

وأنا سألته يعني ايه؟

وشرح ازاي العبد يتعلق بهدف أسمى يكون الغاية من حياته من صلاته ونسكه ومحياه ومماته..

يبطل يفكر إن العبادة يقوم بيها علشان يتجنب النار..

ويبطل يفكر إن العبادة يقوم بيها علشان يدخل الجنة..

لأ.. يرتقي عن كده..

 

يرتقي لحال اعلى من كده، حال القليل.. المنشغلين بالمُنعم وليس النعمة، بربنا.. برضاه، بإنه يقبل العبادة، بإنهم يفوزوا بحبه، بإنهم يكون لهم الحسنى وزيادة "رؤية وجه الله جل وعلا.."

 

يومها الموضوع لمسني اوي.. اوي.. بدل ما اصلي علشان خايفة من النار، اصلي علشان ربنا يحبني.. ايه ده؟ 

وهل فعلًا ممكن ربنا يحبني؟ يحبني أنا؟ أنا مين عشان استاهل ده دونًا عن كل البشر؟

وهنا جاء دور الكتاب..

 

كتاب قرأته واتمنيت اطبقه.. وفي سعي دائم من وقتها إني اتخلى واتحلى..

الكتاب بعنوان "الطريق إلى الله هو الصراط المستقيم"

ورد فيه المجموعات اللي ربنا اثبت لها عدم الحب زي الظالمين والمعتدين والمسرفين..

ورد فيه كمان المجموعات اللي ربنا اثبت لها الحب، زي الصابرين والمتوكلين والمحسنين…

والكتاب شرح ازاي ان ربنا اثبت حبه لمجموعات بس، مفيش حب لفرد لوحده.. 

من الكتاب فهمت إن الموضوع أكبر من جنة ونار.. 

وفهمت ازاي الإنسان محتاج يكون في حالة سعي دائم للفوز بحب الله، لأن مفيش نقطة وصول خلال الحياة، طالما فيه حياة، يبقى عليه السعي..

ومن الكتاب فهمت الفرق الجوهري بين حد عايش حياة طيبة، عينه فيها على المُنعم، بأسمائه الحسنى، بصفاته وافعاله.. متطمن إن أمره كله خير وإن ربنا يفرح بعودة العبد التائب، وإن ربنا مع العبد إذا ذكره العبد.. وان العبد لو راح لربنا مشيًا ربنا يروح هرولة.. وان ربنا قريب مجيب.. 

في الكتاب لاقيت باب تاني خالص للإسلام.. إسلام واستسلام بحب، لربنا، الُمنعم.. 

مش باب الترهيب والتخويف..

 

باب بيقول كن خليفة، حِب من خلقك وكرمك كخليفة، اسعى بحب، حسن سلوك، زكي نفسك، اتعلم وعلم، اتطوع وانفق.. اعمل فرق، سيب أثر..

 

باب بيقول اتطمن إن امرك كله خير.. وتفائل إنه غفور رحيم وبيفرح بالتائب.. وخلي عينك علي إنك تفوز بحبه.. وتخيل كده لو ربنا بجلاله وعظمته حبك، حياتك هتبقي عاملة ازاي في الدنيا وفي الآخرة..

 

اتمنيت كنت اتربيت على المنهج ده، منهج الإقبال على العبادات والطاعة من باب السعي للفوز بحب ربنا سبحانه وتعالي.. مع ان قلبي يكون بين الخوف والرجاء.. وحمدت ربنا إن في العشرينات بعت لي جندي مخلص من جنوده يعيد تربيتي بالحب على الحب.. حب الله سبحانه وتعالى..

 

ياترى متعلق بالمنعم ولا بالنعمة..

يا ترى بتعبد ربنا بحضور وإقبال ولا..

يا ترى ايه برنامج العبادات اللي نزل لك وإنت طفل وهل مازال هو نفسه اللي حاليًا شغال عندك دلوقتي...

يا ترى ايه المحرك بتاعك في عباداتك وفي حياتك..

فرق كبير قوي بين انك تدخل فيلم رومانسي قلبك يدق فيه وروحك ترفرف وتتمنى الفيلم يطول.. وبين انك تدخل فيلم رعب يملاك خوف وضغطك يعلا وتبقى ما عارف تتنفس ونفس تجري بعيد.. 

 

لو ما دوقتش طعم التعلق بالمُنعم، فايتك كتير.. احلى من احلى حلو تاكله في احسن مكان في الدنيا…

 

 

لو عايز تتعرف اكتر على الباب للفوز بحب الله عز وجل، حمل الكتاب الإلكتروني مجانًا من هنا:

 

https://thepath-to-allah.net/books?book_id=2&lang=ar

 

 

 

 

#كتب_غيرت_حياتي_١٣

#اكتر_ناس_الهمتني

#كتابة

#قراءة

#تعليم

#تطبيق

#مجتمع

#كن_إنسانًا

#سيب_اثر 



بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها