الكلام ده عيب، ميصحش

العلاقة الحميمة احد اكبر اسباب الطلاق..

واحد اكبر اسباب الخيانات الزوجية..

 

هل دي دراسة او معلومات علمية؟

الصراحة لأ..

انما هي احد الحاجات اللي وصلت لها من خلال رحلتي على الأرض 

من ساعة ما بدأت اشتغل سنة ١٩٩٩

 

دكتورة ابتسام ربيع زميلة عزيزة ليا..

أول معرفتي بيها كانت في كتاب "٦ مفاتيح للتعامل مع المراهقين"

خلال الفترة الأولى من مشروع الكتاب د. ابتسام شاركت ان فصلها في الكتاب هيكون عن "التربية الجنسية"

واول ما قالت كده أنا حسيت بالإحراج..

 

بدأنا في الشغل على الفصول.. واتطلب منا نقرأ فصول بعض وننقدها نقد بناء..

وأنا بقرأ فصل د. ابتسام تطرقت الى أهمية إن الأهل يتكلموا مع ولادهم وأهمية التربية الجنسية..

طبعًا انا حسيت بإحراج تاني.. وخلال اجتماعنا لمشاركة الملاحظات قلت لها ان صعب قوي الكلام في المواضيع دي مع الأبناء.. ان الواحد بيتكسف..

 

بعدها قررت ادعو دكتورة ابتسام تكلم الأمهات اللي اشتركوا في برنامج بقدمه،

وتشرح لهم وليا أهمية التربية الجنسية، والأهم معناها..

طبعًا دكتورة ابتسام حكت ازاي في سنة ٢٠١٠ كانت اول مرة تقترح تقديم محاضرة في التربية الجنسية للأمهات..

وازاي اتقابلت بنقد ومقاومة..

وبعدها كررت اكتر من مرة ان لا حياء في الدين ولا حياء في العلم..

وذكرت ازاي الجهل بيؤدي إلى مشاكل في الحياة الزوجية..

وازاي مهم جدًا ان الأمهات يتكلموا مع بناتهم 

وازاي مهم ان الأب (أو الخال او العم او الجد) يتكلم مع الولاد..

 

والنقطة اللي جاية هي اللي خلتني اقرر اتطرق للموضوع ده..

وهي سؤال واحدة من الحضور "امتى نكلم ولادنا في الموضوع ده؟ من سن ايه؟"

والدكتورة ردت ان التربية الجنسية تبدأ من الولادة..

يعني من والطفل رضيع..

لما الأم بتقعد ترضعه في مكان خاص لأن الرضاعة حاجة خاصة..

ولما تعلمه ازاي ماحدش يشوف عورته ولا حتى من أخواته لأنها حاجة خاصة..

اخدتم بالكم من المصطلح؟

"خاصة" مش "عيب"..

موضوع خاص… مش موضوع قليل الأدب..

 

اجيال اتربت واتروت ان التربية الجنسية Taboo الأهل ما يتكلموش فيه..

وانها حاجة عيب ومُحرِجَة..

ولأن الإنسان كائن فضولي..

بيروح يسأل اصحاب او يتفرج على افلام..

ويحصل له تشوه فكري او يدمن عادات سرية..

ولما يوصل نقطة الزواج يبقى الزوج عنده تشوهات تخص العلاقة الحميمة..

والزوجة تكون عندها معتقدات معَوقة ان الموضوع ده عيب ويكسف.. وانه "قلة ادب"..

 

لو فكرنا في علاقة الزوجين.. 

هنلاقي ان الحاجة المحورية اللي بتفرقها عن اي علاقة تانية في الكون هي العلاقة الحميمة..

وهنلاقي المولى عز وجل بيقول في كتابه العزيز:

"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" سورة الروم (٢١)

ونقف عند لفظ لتسكنوا.. سكن نفسي، معنوي، وسكن مادي بعلاقة حميمة مش عيب ولا قلة ادب ولا تكسف..

 

"العلاقة الحميمة احد اكبر اسباب الطلاق..

واحد اكبر اسباب الخيانات الزوجية.."

اول جملتين بدأت بيهم وبرجع اكررهم..

 

زوج مراته بتنفر من العلاقة ومش مشبعاه عاطفيًا..

مش لاقي معاها السكن..

وزوجة شايفة احتياج زوجها قلة ادب..

 

او العكس.. زوجة عندها احتياجات ومكسوفة تعبر عنها لأنها قلة ادب (زي ما هي اتربت على كده)

وزوج شايف ان لو مراته عبرت عن احتياجاتها تبقى قليلة الأدب..

 

مجتمع محتاج تربية..

مجتمعنا فعلًا محتاج وقفة قوية مع التربية..

خاصة في زمن الإنترنت فيه مفتوح والجيل الصغير معاه هواتف ذكية 

بيعمل بيها حاجات غبية بتخلخل المجتمع من أساسه

والأهل واقفين مكسوفين لأنهم شايفين ان الكلام في ده "قلة ادب"..

ده اسمه "تربية جنسية"..

 

اللي مهتم يتعلم ازاي يربي ولاده او بناته 

بنصحكم بقراءة فصل دكتورة ابتسام ربيع في كتابنا "٦ مفاتيح للتعامل مع المراهقين"

او بحضور ورش العمل الخاصة بيها اللي بتقدمها اونلاين وبتعلم فيها الأهل ازاي يربوا ولادهم.. 

بقى لها اكتر من ١٥ سنة بتشتغل في المجال ده واحسبها على خير..

 

طيب واللي متجوز فعلًا وعنده مشكلة في العلاقة الحميمة؟

برضه دكتورة ابتسام بتقدم استشارات زوجية..

دي صفحتها..

https://www.facebook.com/ebtesam.rabea.psychologist

 

وزميلتي العزيزة اميرة الديب كمان متخصصة في الموضوع ده ودي صفحتها..

https://www.facebook.com/amira.eldeeb.therapy

ياللا نصحح العلاقات بدل ما نهد المجتمع..

المجتمع اصله اسرة والأسرة نواة المجتمع

 

 

 #اتجوز؟_٣١

#الزواج

#اﻷسرة

#المجتمع

#السنة

بعاداتي باصمم حياتي

سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها