الجواز نظام اجتماعي فاشل

الجواز نظام اجتماعي فاشل..
جملة كنت مقتنعة بيها وواخداها شعار..
لحد ما قابلت زوجي العزيز وخلاني اغير الفكرة..
مرت سنين والحياة تمام.. فيها بعض المناوشات انما كلها حاجات بسيطة..
او يمكن أنا دربت نفسي اني اشوفها بسيطة..
ودايمًا كان شغال في الخلفية اصوات نسائية من افراد عيلتي..
كانت جمل ليهم زي "الراجل يطفش والست تعشش" او "زوجك يحبك عفية"..
بتشتغل في عقلي وبدون وعي مني.. وبتصرف على اساسها..
لحد اول موقف حقيقي في ٢٠٠٥، وبعد ٧ سنين زواج..
او زي ما بيسموه، هرشة السنة السابعة..
وقتها كان معايا طفلين.. وبشتغل وحاسة اني مضغوطة جدًا..
ولاقتني بعمل وقفة مع نفسي وبسأل انا فعلًا عايزة ايه؟
عايزة اكمل وانا مش سعيدة؟
ولا عايزة اكمل وانا سعيدة؟
كنت عايزة اكمل.. لأن قيمة الأسرة مهمة جدًا بالنسبة لي..
وقفت وقلت عايزة ابقى سعيدة..
وبدأت اقرأ كتاب المريخ والزهرة..
واستوعبت ان زوجي من كوكب تاني..
واني محتاجة اكلمه بلغته..
مرت سنين ووصلت للسنة ال١٥ في الزواج..
ومعاها لاقتني مش عايزة اكمل..
مش الحياة الزوجية..لأ.. الحياة عامة..
وكانت اول مرة الجأ فيها لمعالج نفسي..
وقتها هي ساعدتني الاحظ افكاري..
وانتبه ازاي أنا بتعلم لغة المريخي، وانا بهتم بطلبات زوجي والأولاد..
وأنا عايشة طول الوقت بحاول اعمل كل حاجة بمثالية وسعي للكمال..
وكل ده دون الانتباه ل"أنا فعلاً عايزة ايه"
أو التعبير عن نفسي..
وقتها بدأت اتعلم كمان اعبر عن نفسي.. أنا عايزة ايه..
بدأت اسأل نفسي عايزة ايه ومش عايزة ايه، متضايقة من ايه ونفسك في ايه..
واعبر.. طبعًا احتجت اتغلب على تشوهات فكرية كتير زي ان الإهتمام ما بيتطلبش
وزي لو اتصديت وطلبي ما اتسمعش كرامتي هتتجرح..
بدأت ابقى زوجة مصرية أصيلة وازن على اللي عايزاه..
بدأت اشوفني فعلًا واشوف ان عيلتنا ٤ مش ٣..
يعني عشت ١٥ سنة زواج مش حاسبة نفسي من ضمن العيلة..
بشوف طلباتهم و أولوياتهم واحتياجاتهم وأنا مش موجودة..
ودي كانت تاني نقلة، اني موجودة..
(الأولى كانت ان أنا وزوجي من كواكب مختلفة)
لحد صيف ٢٠٢٣، وقتها كان ولادي مسافرين..
ورجعنا تاني أنا وزوجي لزي السنة الأولي..
مرحلة مختلفة عليا باختلاف الهرمونات..
وكمان مختلفة بغياب الأولاد..
وبوقت ازيد بقى عندي..
مرحلة فيها نفسيتي اتأثرت،
بدأت أعاني من القلق بشكل عالي..
وكانت النقلة التالتة..
احتجت ارجع تاني لمعالج نفسي..
الأول ساعدتني اني اشوف حقيقة القلق ومين بيزوده عندي..
وعلمتني ازاي احط حدود من نفسي ومع غيري من اللي بيزودوا عندي القلق..
وبدأت اشوف ازاي مواقف أنا كنت فيها بتصرف مع زوجي كطفل مش كشخص كبير..
ودي كانت النقلة التالتة في زواجنا..
اني استوعبت اني جوايا طفل داخلي عنده صدمات من الطفولة..
وان الطفل ده مكبوت ومخنوق ومجروح..
وان طول ما الطفل ده مش تمام، كل علاقاته هتبقى مش تمام..
ايه علاقة ده بالزواج..
علاقته طبعًا بالطلاق..
كتير زيجات بتكمل وهي مش سعيدة..
وتيجي الزوجة في لحظة يطفح بيها الكيل وتيجي قشة تقسم ظهر البعير وتطلب الطلاق..
او زوج مراته بتكلمه بلغة كوكبها ومش فاهماه..ولا هو فاهمها..
وهو داخله طفل داخلي، منتظر زوجته تبقى أمه مش مراته..
ويلاقي نفسه مش سعيد.. يمكن يخون مراته او يزهق فيحصل الطلاق..
علاقة نقط التحول التلاتة اللي حصلت لي في زواجي بسلسلة اتجوز مهمة جدًا
١- محتاجين نتعلم لغة كل كوكب ونكلم كل حد بلغته، طول ما الزوجة بتتكلم هندي والزوج بيتكلم يوناني مفيش تواصل حقيقي بيحصل
٢- الزوجة محتاجة تشوف نفسها واحدة من الأسرة وتتخلص من الجمل الحمضانة بتاعت الست تعشش وان الست شمعة تحترق.. وتسعى انها تبقى سعيدة وموجودة مش خدامة بلا اجر في بيت وتشتكي.. هو اتجوز ست مش خدامة، احنا اللي بعد كده بنلعب دور الخدامة وبنشتكي..
٣- كل حد من الطرفين محتاج يعالج صدماته من الطفولة ويعالج طفله الداخلي.. لأن الصدمات دي بتفضل موجودة وبتطلع مع الوقت والسنين والمواقف.. وبتشوه اقرب العلاقات لأنها اللي فيها احتكاك حقيقي ويومي..
جوازات كتير كان ممكن تكمل لو اتعلمنا نعبر عن نفسنا.. ونبطل نتخيل ان التعبير عن النفس هيؤدي الى خسارة العلاقة..
التعبير عن النفس بيؤدي الى زيادة التفاهم وتقوية العلاقة (المهم اعرف اعبر ازاي)
طلاقات كتير كان ممكن ما تحصلش لو بطلنا نتخيل ان العلاج النفسي عيب وان اللي بيتعالج مجنون..
تخيل طفل داخلي بتاع زوج بيتخانق مع طفل داخلي بتاع زوجة وشيطان قاعد يسخن..ويحصل ابغض الحلال..
مش عايز تتجوز؟
اغلب اللي مش عايزين يتجوزوا عندهم صدمات ومتعقدين..
وبيقولوا كده.."احنا متعقدين من الجواز"
طيب يبقى عليكم وعلى معالج نفسي..
لأن الزواج هو الفطرة السليمة…
سيدنا آدم احتاج للسيدة حواء..
انتَ وانتِ محتاجين لبعض..
علينا وعلى العلاج النفسي.. ونعمل علاقات سوية وسعيدة..
ويتحول الزوج لسكن ومودة ورحمة
#اتجوز؟_٢٣
#الزواج
#اﻷسرة
#المجتمع
#السنة
بعاداتي باصمم حياتي
سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها