الجواز ما بين حفرة التغيير وفن التحسين
اول ما اتعرفت على زوجي العزيز كنا في شهر رمضان (كل سنة وكلنا طبيبن)..
كان من ٢٨ سنة.. كان سنة ١٩٩٧..
وقتها كان رمضان بالنسبة لي له معنى خاص..
زي ما اتربيت في بيت اهلي..
من وأنا طفلة رمضان كان بالنسبة لي يعني قطايف، قمر الدين، مسلسلات وفوازير..
الفرق بينه وبين اي شهر عادي اني بصوم واني مسموح لي اتفرج على التلفزيون اكتر من الشهور العادية..
كنت بنتظر الشهر الكريم علشان التلفزيون..
وكمان قمر الدين والقطايف لأن امي كانت بتعملهم بنفسها وطعمهم جميل جدًا بالنسبة لي..
لحد ما قابلت زوجي العزيز في شهر رمضان..
وبدأ يسألني ليه مش بصلي في مسجد النادي؟
كان ردي اني بصلي لما ارجع البيت..
وسألني عن قراءتي للقرآن، هل بعرف اقرأ بالتجويد..؟
وكان ردي لأ.. ولا حتى بالتشكيل..
بدأ من فترة التعارف يشجعني اصلي الفروض بره،
ولو احنا مش في النادي يقف عند مسجد في السكة وننزل علشان نصلي..
وواحدة واحدة بدأ يعلمني اقرأ القرآن بالتشكيل..
وبعدين شجعني اروح اتعلم القراءة بالتجويد..
في رمضان ده، ومع سلسلة "اتجوز.."
عملت وقفة كده ورجعت لأول تعارفنا..
فكرت ازاي شهر رمضان شهر خير..
ممكن يكون بداية لعلاقة زوجية تدوم ويكون فيها سكن ومودة ورحمة لسنين..
ازاي ممكن عريس يشجع عروسة وياخد بايدها ويخليها نسخة افضل من نفسها..
انما مهم يختار واحدة يكون
-
اساسها صح
-
بيتها مش متناقض مع اختياره
-
عندها استعداد تبقى احسن
لما تأملت تصرفات زوجي العزيز.. لاقيت
-
اني كنت متربية على الصلاة والصوم..
صحيح كنت مش بصلي بره البيت، انما لأني اصلًا كنت مش بخرج كتير لأن امي كانت متشددة..
في الجامعة كنت بصلي مع أصحابي في الجامعة.. انما في الخروج كنت بصلي لما اروح..
-
ان امي ربيتنا ان ربنا شايفنا.. وان مهم اننا نصلي وان أخلاقنا تكون كويسة.. صحيح ما اتعلمتش في بيتنا اقرأ قرآن، إنما امي كانت بتقرأ وبتدعي.. وكمان مع كل امتحان تقرأ لي سورة يس.. فشوفت أمي مع المصحف..
-
اني اصلًا كنت بدعي ربنا يرزقني بزوج يقربني منه.. فبالتالي لما زوجي دعاني اني اصلي الصلاة في وقتها واتعلم قرآن كان ده بالنسبة دي إجابة الدعاء
طيب اهم ما في الموضوع ايه؟
ان زوجي العزيز ماكنش بيسعى اني "اتغير"، كان بيساعدني "اتحسن"
وماكانش خانقني والحياة صلاة وقرآن بس.. كنا بنخرج ونتفسح..
(اختي كانت معانا وفقًا لشروط مامتي في الخروج)
كان بيجيب لي ورد وهدايا.. عرفني على اصحابه..
كان "بيساعدني اتحسن"
ونحط هنا ١٠٠ خط..
لأن ناس كتير بتقع في خطأ اني هاغيره..
ياخد واحدة مش بتصلي وبيتها متحرر تمامًا ويقول هيغيرها..
ويطلب منها تتغير تمامًا ومرة واحدة ومن غير ما يساعدها..
او واحدة تاخد واحدة بيشرب ويسكر وعربيد وتقول هاهديه..
وتفضل تديه وعظ..ونقد..
خلينا دايمًا نفتكر كلمة "Base line" خط اساسي كده بيكون عنده الشخص..
بناخد من الخط ده وهو بياخدنا من الخط ده ونشجع بعض اننا نتحسن..
مهم ان خطنا وخطه يكون متقارب.. واننا نبقى فعلًا بنساعد بعض اننا نبقى نسخة افضل من نفسنا..
مع بعض ومع عائلتنا ومع المجتمع…
وقفة كده للناس اللي هنا اللي رافضة الزواج..
هل فيه حد في دوايركم بيشجعكم تبقوا نسخة افضل من نفسكم؟
وبيعمل ده من غير ما يحاول يغيركم؟
وهل الBase line بتاعه قريب من بتاعكم؟
لو الإجابة نعم، مستنيين ايه؟
ولو الإجابة لأ..
مستنين ايه؟
في كلتا الأحوال ادعوا ربنا القريب المجيب يرزقكم زوج صالح يقربكم من الودود اللطيف..
كل رمضان واحنا طيبين..
#اتجوز؟_٢٢
#الزواج
#اﻷسرة
#المجتمع
#السنة
بعاداتي باصمم حياتي
سلسلة بعاداتي باصمم حياتي - ١٧ حلقة هدية للتعرف على كيفية تبني العادات والإلتزام بها